للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فضائله التي جَمَعَ جليلة. ووقفتُ له على إيصال تعليقات البخاري مُسْندَة، وقد حقَّق في ذلك متنه وسنده. فعند ذلك استخرتُ اللَّه تعالى، وأجزته بالتَّدريس والفتوى بما يتحقَّقُه ويعلمه مِنْ مذهب الإمام الشافعيِّ، عاملًا في ذلك بتقوى اللَّه تعالى. فإنَّه مَنْ سلك التَّقوى نجا {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: ٢]، وتلفَّظْتُ له بذلك في يوم الإثنين الخامس عشر من شهر شوال سنة إحدى وثمانمائة. وكتبه عبد الرحمن البلقيني، ومن خطه نقلت. ولولا ضياع ورقة من الإجازة، لأتيت بها تامَّةً، فلله الأمر.

وكتب المذكور لصاحب الترجمة يهنئه بولاية إفناء دار العدل في سنة إحدى عشرة قوله.

هنِّئت بالإفتاء والتدريس والـ ... ـعلم الَّذي أضحى عليك مُسهَّلَا

في أبيات.

وكتب له تقريظًا بالغًا على "الاستنصار" ما هو الآن عندي.

وكان إذا حضر عنده في الميعاد. أو في الختوم أو غير ذلك، يجلس بجانبه، سواء فوق الشيخ شمس الدين البرماوي، أو غيره ممن يوازيه. وربما يحضر الوليُّ العراقي، فيجلس بالجانب الآخر، بحيث يكون الفاضي بين الشيخين.

[[نفيس الدين العلوي]]

ومنهم: مُحدث اليمن نفيس الدين العلوي، فوصفه فيما قرأته بخطه (١) في طبقة سمح لبعض ما قرأه عليه سنة ثمانمائة، بالفقيه الإمام العالم العلامة (٢) الحافظ شهاب الدين أبي الفضل، ابن الفقيه الإمام نور الدين، صدر المدرسين، فسح اللَّه في مدته.


(١) "بخطه" ساقطة من (أ).
(٢) ساقطة من (ب، ط).