للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقينا بالقطيعة شرَّ قومٍ ... وأحوالًا بها أمست فظيعة

وقطعًا قد تواصل مذ عَشِقْنَا ... فقُلْ ما شئتَ في ذمِّ القطيعة

[[رحلته إلى الإسكندرية:]]

ثم رحل في أواخر سنة سبع وتسعين وسبعمائة إلى الإسكندرية، فكان دخوله، إليها يوم الثلاثاء لثلاث بقين مِنْ ذي القعدة منها.

وكان قد اجتمع بالعلَّامة شمس الدين ابن الجزري في السنة المذكورة، وحضَّه -لما رأى من نجابته- على الرحلة، لا سيما لدمشق.

فأخذ بإسكندرية عن مسندها التاج أبي عبد اللَّه محمد بن أحمد بن عبد الرزاق بن عبد العزيز بن موسى الشافعي، آخر مَنْ كان يروي بها حديث السِّلفي بالسماع المتصل، وهو ممّن سمع عليه حافظُ الوقت الزين العراقي، وغيره من شيوخ صاحب الترجمة.

وسمع بها أيضًا مِنَ التاج أحمد بن محمد بن عبد اللَّه ابن الخَرَّاط، وأحمد بن محمد بن عبد الغني بن شافع الأزلي، ومحمد بن أحمد بن سليمان الفيشي، وناصر الدين محمد بن أحمد بن محمد بن الموفّق، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن قِرْطاس، ومحمد بن عبد الرحيم بن عبد الغني الجَزَري، ومحمد بن علي بن أحمد بن البُوري، ومحمد بن محمد بن عد الوهاب بن يفتح اللَّه، ومحمد بن محمد بن محمد بن الحسن (١) التونسي، في آخرين، منهم: أبو الطيب محمد بن أحمد [بن محمد] (٢)، المعروف بابن المصري، وكتب له بخطه أنه صافح الشيخ شهاب الدين الفَرْنوي (٣)، المصافح لشخص من أصحاب الملثم المشار إليه قريبًا.


(١) في (أ): "محمد بن محمد بن الحسيني". خطأ. وانظر ترجمته في "المجمع المؤسس" ٢/ ٤٥٥ - ٤٥٦.
(٢) ساقطة من (ط).
(٣) بفتح الفاء وسكون الراء كما ضبطه المصنف في الضوء اللامع ١١/ ٢١٨.