للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الثالث (١) في رسائله وخُطب كتبه (٢)

[[رسائله:]]

فمن الأول:

ما كتب به (٣) لبعض أخصَّائه وقد حصلت له حكَّة:

أشكو إلى اللَّه مِنْ هذا الزمان ومِنْ ... هذا السُّقام الَّذي قد حلّ في بدني

رق العدوُّ بمَا قاسيتُه ورثى ... وما رثى لي سقامي بل ولا زمني

سطَّرها المملوك، لا برح مولانا في عافية غير عافية، وصحة مِنْ نحو الأمن كافية شافية، وحماه من موادِّ الأسواء، وسقاه نَوْءَ الشِّفاء، فهو مِنْ أعذب الأنواء، وذلك بعد أن حصل في قبضة الكُرَب، ووقع بيديه ورجليه في شباك الجَرَب، يَثنِيان عنه طرف الصِّحَّة كف، وعن خاطر كانت رقته وصفاؤه في ماء ونار، والآن قد نشرهما السُّقم في جسمه ولف، وصار يُدعى المُحبَّب، وأقبح إليه التعبير (٤) بهذا المعنى القبيح في ذلك اللفظ


(١) بياض في (ب).
(٢) في (ب): وخطبه وكتبه.
(٣) في (ط): ما كتبه.
(٤) "التعبير" ساقطة من (ب).