للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحتف الخانقات الضدِّ قسرًا ... لعودَكِها على سنَنِ الثواب (١)

وكان العَوْدُ أحمدَ حينَ جاءت ... تُزَفُّ إليكَ كالبِكْر الكعَابِ

كبكرٍ زفَّها البكريُّ منه ... تغنَّت بالثواب عَنِ الثِّيابِ

تعوّذ جَدُّه السامي المفَدَّى ... بِسِرِّ الآي مِنْ أُمِّ الكتابِ

رعاهُ اللَّه ما غَنَّت حمامٌ ... على عُودٍ بشَجوٍ مُستطابِ

وقلَّدَ حاسديه طوقَ ذُلٍّ ... وصَيَّرهم بقلبٍ في انقلابِ

بجاهِ محمَّد خيرِ البرايا ... وأفضلِ مَنْ مَشَى فوق التُّرابِ

صلاةُ اللَّه يتلوها سلامٌ ... عليه وآلِه ثُمَّ الصِّحابِ

[[عبد الرحمن الشاذلي]]

ومنهم: أَبو الفضل عبد الرحمن بن الشهاب أحمد بن محمد بن وفا الشاذلي، وسماه شيخنا أيضًا محمدًا.

مدحه بأبيات قافيَّة، كان صاحث الترجمة كتب للبدر البشتكي أبياتًا على وزنها، فكأنه (٢) وقف عليها فأعجبته. وقد رأيتها بخطِّه في ورقة نصُّها.

يا مولى يا واحدًا (٣)

جواب عن البشتكي عن مدح ابن حجر:

أبدى ابتسام الآفاقْ ... غِبَّ بكاء الآماقْ (٤)

مسره عَنْ إشفاقٌ ... الورد يُطفي الإحراقْ

والودُّ يُصفي الأخلاقْ ... كلاهما لنا راقْ


(١) هذا البيت لم يرد في (أ).
(٢) في (ب): "فكأنها".
(٣) في (ح): "يا مولاي يا واحد".
(٤) في (ح، ط): "الآفاق".