للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[شمس الدين البساطي]]

ومنهم: محقق العصر العلامة القاضي شمس الدين محمد بن أحمد بن عُثمان البساطي، الماضي فيمن أثنى عليه مِنْ هذا الباب (١).

مدحه لما وَلِيَ تدريسَ الحديث بالشَّيخونية. وكان البساطي قد ولي مِنْ قبله مشيخة المالكية فهنأه بمرافقته، لكن ما وقفت الآن على الأبيات.

[[شمس الدين الأسيوطي]]

ومنهم: الشمس محمد بن أحمد بن علي بن عبد الخالق الأسيوطي المنهاجي.

فأنشدني مِنْ لفظه بمكة في سنة ست وخمسين قصيدة امتدح بها صاحبُ الترجمة، ثم لقيتُه بالقاهرة في سنة ثلاث وسبعين، فأنشدنى منها قوله (٢):

يا كعبةً قبل الوقوف دخلتُها ... مِنْ بابِ شَيبةِ حمدِكَ المتأكِّدِ

وطفِقْتُ أدعو عندما أبصرتُها ... موضوعةً في ركن هذا المسجدِ

يا رَبَّ هذا البيت زِدْهُ مهابةً ... يا رَبِّ في تشريفه أبدًا زِدِ

هذا طوافي للقدُوم لأنني ... قبلَ الوقوف دخلتُ مكة سيدي

وجعلت بيتَك عَنْ يساري ثم لَمْ ... أبدأ بغيرِك والوجوبُ مقيِّدي

وخرجتُ مِنْ باب الصَّفا أسعى إلى ... أنْ طابَ في المسعى إليك تردُّدي

ووقفت في عرفاتِ بابِكَ خاضعًا ... ومددتُ في طلب القَبُولِ لكُم يدي

وإذا النِّدا: بِت في منًى، نلتَ المُنى ... وارْمِ الجمارَ على أعادي أحمدِ

هو آيةُ اللَّه الذي انطحنَتْ به ... فِرَقُ الضَّلال وشُجَّ رأسُ المعتدِي


(١) ص/ ٣٠.
(٢) قال المصنف في ترجمة الأسيوطي من الضوء اللامع ٧/ ١٣: وامتدح شيخا بقصيدة دالية، سمعتها مه في مكة والقاهرة، وكتبتها -أو جلُّها- في "الجواهر".