للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إبداع الفضائل بعد لم ينقطع، وسلوك طريقة الإعجاز أصلًا ورأسًا لم يمتنع. ولا غَرْوَ، فإنَّه الفاضلُ الذي فضلُه لا يُنكر، وتحريره للفضائل اجتهادُه فيها قد نطق وأخبَر، وعلِيُّ حِجْر مقامه العالي مِنْ بيت الفضل بحَجَر حِجُرِه حجَّر، زاده اللَّه فضلًا وتأييدًا أبد الأبيد، وجعله مِنْ جِلَّة أئمة تروي ألسُنُ الرُّواة عَن علومهم أعلى الأسانيد، وينابيع مواهب اللَّه بهم تُسقي القريب مِنَ المستفيدين والبعيد.

قاله وخطَّه الملتجىء إلى حَرَمِ اللَّه تعالى، محمد بن الفيروزآبادي، تاب اللَّه عليه. ونقلته من خطه.

وكتب له تصحيحًا على طبقة بخطه ما نصُّه:

صحيح ما قاله، واصَلَ اللَّه إلى منازل العِزّ إرقاله. وكتب الملتجىءُ إلى حَرَمِ اللَّه محمد الفيروزيآبادي، أصلح اللَّه أحواله.

[[حميد الدين التركماني]]

ومنهم: المحدث حميد الدين حماد التُّركماني الحنفي، فقرأت بخطه في آخر الجزء الأول مِنْ "أطراف مُسند الإمام أحمد"، تصنيف صاحب الترجمة ما مثاله:

نجز الجزء الأول من كتاب "إطراف المعتلي بأطراف المسند الحنبلي"، تأليف شيخنا الإمام العلامة الحافظ الناقد، فريد عصره شهاب الدين أبي الفضل أحمد ابن شيخنا الإمام العالم البليغ نور الدين أبي الحسن علي العسقلاني الشافعي، بارك اللَّه في عمره، ليجمع شملَ هذا العلم بعد شتاته، وليحييه بعد مماته. فقد بلغ -بحمد اللَّه- مِنَ البداية الغاية والنهاية، وجعله اللَّه في علم السُّنَّة آية. فلو وقف على هذا التَّصنيف الذي لم يُسْبَق إليه، ولا عوَّل أحدٌ من الأئمة الحفّاظ عليه، صاحبُ "المسند" الإمام أحمد، لحمده وشكره. أو القَطِيعيُّ، لقطع في تحصيله عمره. أو ابن المذهِّب لذهب إليه وسطّره، أو أبو القاسم بن