للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وقد (١) قرأت بخط شيخنا في أثناء التفسير من "شرحه": أنه انتهى إلى آخر الفرفان في أواخر رجب سنة ثلاثين وثمانمائة (٢)، وأنه قرأ بخط العنتابي الذي أبهمتُه أولًا في آخر شرحه سورة الكهف ما نصُّه: انتهى هذا الجزء إلى هنا، ويتلوه سورة (كهيعص) إن شاء اللَّه تعالى، وكان انتهاؤه على يد مؤلِّفه أبي محمد محمود بن أحمد العيني في أول ليلة الإثنين التاسع عشر شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثمانمائة.

قال شيخنا: وقد مرَّ على هذا الشرح فسلخه ومسخه، ولم يترك منه فائدة، ولم يزد إلا ما حذفه الأوَّل عمدًا مِنْ كلام الكرماني المكرَّر، أو كلام ابن الملقن، ونحو ذلك. وكل ما فيه مِنَ الفوائد التي ابتكرها الأول -يعني نفسه- كتبها الثاني -يعني العيني- ولم بنسُب منها لمبتكرها (٣) شيئًا، فاللَّه حسيبُه، ويعرفُ ذلك مَنْ قابل بين الكتابين. انتهى ما قرأته بخط شيخنا رحمه اللَّه.

[[شروح البخاري]]

فائدة: ممَّن علمتُه شرح "البخاري": الخطَّابي، وهو شرح لطيف. ومحمد بن التَّيمي، واعتنى بشرح ما لم يذكره الخطَّابي، مع التنبيه على أوهام له. وأبو جعفر أحمد بن نصر الداودي، وهو ممَّن ينقل عنه ابن التِّين وغيره. والمهلب بن أبي صفرة، وهو ممَّن اختصر "الصحيح".

وأبو الزياد بن سراج, وهما ممَّن يكثر ابن (٤) بطَّال النقل عنهما. وقد اختصر "شرح" أولهما تلميذُه أبو عبد اللَّه محمد بن خلف بن المرابط، وزاد


(١) من هنا إلى قوله: "ولنرجع لما كنا فيه" ص ٧١٢ لم يرد في (ب)، وزيد في هامش (ح).
(٢) في (ط): "ثلاث وثمانين وثمانمائة"، خطأ.
(٣) في (ط): "لمنكرها"، تحريف.
(٤) في (ط): "أبو"، تحريف.