وصفه في طبقة السَّماع "للنُّخبة"، حيث قرأها عليه بمكة في سنة خمس عشرة، بالإمام العلامة حافظ العصر.
ووصفه صدر استدعاء تاريخُه سنة ثلاث وعشرين بالشيخ الإمام شيخ الإسلام فريد عصره ووحيد دهره، الحافظِ الحَبرِ المحقق العلَّامة المدقق (١)، مفيد الطالبين، جمال المدرسين، نُخبةِ الوقت ونادرةِ الوجودِ، شهابِ الملَّة والدَّين، أبي الفضل أحمد ابن الشيخ الإمام العلامة علاء الدين أبي الحسن.
[[ابن الضياء]]
ومنهم: قاضي الحنفية بمكة العلامة أبو حامد محمد بن أحمد بن الضياء.
فقرأت بخطِّه صدر استدعاءٍ لبني صاحب الترجمة، مؤرِّخ بسنة سبع عشرة وثمانمائة، وصفه بسيدنا ومولانا شيخ الإسلام الإمام العلامة الأوحد شهاب الدين.
[ابن الهُمام]
ومنهم: العلامة نادرة الوقت الكمال ابن الهُمام الحنفي -رحمه اللَّه- نقل في "شرحه على الهداية" عن صاحب الترجمة في مواضع، منها في الحج، فقال: وقال غيره ممن يُوثَقُ بسعة علمه، وهو قاضي القضاة، شهاب الدين العسقلاني. وفي موضع آخر قال: قال شيخنا قاضي القضاة، إلى غير ذلك.
وأخبرني الشيخ عز الدين السُّنباطي أنه قال له وهو متوجِّه لصاحب الترجمة: سلِّم عليه، وقل له: مَنْ أحبَّك، فقد أحب العلم والدين، وشيخ الإسلام، وأن الكمال كان يقول عنه: ابنُ حجر إمَّا أن يُحَصِّلَ حسناته بكسبه وإكتسابه، أو بلا كسبه ولا اكتسابه. فمن الأول: العلم، ومن الثَّاني: ذكرُ النَّاس له.