للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحصين، لراغ عن (١) غيره ونظره، أو راويه حنبل، لعظَّم مؤلفه وبجَّل. أو الموفق ابن قُدامة، لسعى إليه وقبل أقدامه، أو الحافظ الذهبيُّ لرحل إليه وحرَّر "ميزانه" بين يديه. أو المِزَّيُّ، لاستحلى عذب كلامه، وأعجبه إنسان نظامه، أو ابن رافع، لرفع لهذا الإمام لواء الأعلام، وعلم أنَّه من الملوك الأعلام. فاللَّه يُبقيه ليجدِّدَ ما عفا مِنْ هذا الفنِّ بعد دُروسه، وليمتِّعَ أهلَ العلم بما يبديه مِنْ فوائده ودُروسه، ويحلُّه إن شاء اللَّه بفضله ومنِّه (٢) دار الأمان. ويشهد له بما علَّمه وعمله "لسان الميزان" إن شاء اللَّه تعالى، آمين، آمين.

[[عز الدين ابن جماعة]]

ومنهم: العلامة الفريد عز الدين محمد بن أبي بكر بن جماعة رحمه اللَّه، شهد لصاحب الترجمة بالتقدم كما تقدم في الباب الثَّاني (٣).

[كمال الدين الشُّمُنِّي]

ومنهم: العلامة كمال الدين محمد بن محمد بن حسن الشُّمْنِّي، فقرأت في خطبة "شرحه للنُّخبة" تصنيف صاحب الترجمة الذي سماه "نتيجة النظر في نخبة الفكر" وانتهى في رمضان سنة سبع عشرة وثمانمائة قبل وضع المصنِّف شرحه عليها ما نصه:

فإنَّ الكتاب المسمى "بنخبة (٤) الفكر في مصطلح أهل الأثر" من مصنفات الشيخ الإمام مفتي الأنام، مالك ناصية العلوم وفارس ميدانها، وحائز قصب السبق في حَلْبة رهانها، الوارد من فنون المعارف أنهارًا صافية، اللابس مِنْ محاسن الأعمال ثيابًا ضافية، حافظ السُّنَّة من التحريف والتَّبديل،


(١) في (أ): "من".
(٢) في (أ): "بمنِّه وكرمه".
(٣) ص ١٣٨.
(٤) في (ط): "نتيجة"، تحريف.