للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الرابع في المقترحات والمطارحات والألغاز البديعة الإيجاز]

[[المقترحات]]

فمن الأول:

ما اقترح القاضي شهاب الدين المحلي عليه وعلى الشَّيخ غياث الدِّين ابن خواجا أن ينظما له في عشر درج عشرة أبيات في مدح مكة، والتشوُّق إليها في أصعب وزن ورَوِيِّ، فاتَّفق رأيُ مَنْ حضر أنَّ ذلك يكونُ في المديد، والرويُّ ظاءً منصوبة، فقال صاحب الترجمة:

إنَّ بيتَ اللَّه مَنْ حلَّ فيه ... مُحرِمًا يلقى الأماني ويحظا

حبَّذا ذاك المقام مقامًا ... قد كَفَتْ رؤيته لي وعظا

وهبَ اللَّه الذي قد أتاه ... مِنْ شرور الخلقِ أمْنًا وحِفْظًا

خيرُ دارٍ جاء منها رسولٌ ... لم يكن للصَّحبِ في الخلق فظًّا

رَبِّ قرِّب للحجازِ وُصولي ... إنَّ لي يا سيّدي فيه حظّا

أُمَّ بي أُمَّ القُرى فهي عَيْنٌ ... بالهُدى للقاصدي اللَّهِ يقظى

ولهم منها الرِّعايةُ لمّا ... لحَظَتْهُمْ بالعناية لحظَا

إنَّ مَنْ كان بها ذا غرام ... ليس يَصْلى قطُّ نارًا تلظَّى