للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عمل، وإنَّما جمعتُ بفصِّه، وكتبتُه بنصِّه مِنْ كتاب "مطلع الفوائد" لخاتمة أهل الأدب جمال الدين بن نجاتة، فقد إقتصرت عليه، وجنحتُ إليه.

ثم قال: إنه زاد على ما اختاره الجمال، لا أنه مستدرك عليه، بل (للناس فيما يعشقون مذاهبُ).

وخطبة آخر: أما بعد حمد اللَّه على مجموع إحسانه، وصلى اللَّه على سيدنا محمد الذي أجرى الحكمة على لسانه، وعلى آله وسلامه.

ومن خطب استدعاءاته، ولم أظفر منها الآن بما يناسب عَلِىَّ مقامه، لينتفع بذلك من يَروم كتابة استدعاء:

الحمد للَّه رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، الهادي مَنْ شاء إلى الصراط المستقيم, والدَّاعي إلى القيام بدينه القويم، وأشهدُ أنْ لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، رب السَّماوات والأرضين (١)، ومَنْ فيهما مِنَ الإنس والجنِّ والملائكة المقربين، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله إلى الخلق كافة، يدعوهم إلى الهدى المنير والحقِّ المبين. صلى اللَّه عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

وفي خطبة أخرى:

واللَّه سبحانه وتعالى المسؤول أن ينفع بذلك، وأن يُشرِقَ أنوار علومهم إذا أظلم جُنحُ الجهلِ الحالك، وأن يجعلهم نجومًا يهتدي بها إلى الطريق القويم كلُّ سالك.


(١) في (ب، ط): و"الأرض".