وعِترتِه الكرامِ وصاحِبَيْه ... وأرضاهم وأرضى التَّابعينَا
إلى يومٍ يقومُ النَّاسُ فيه ... على ساقِ لربِّ العالمينَا
وأنشد الدجوي بعدَ ذلك أيضًا حين فرَّق صاحبُ الترجمة على كُتَّاب "الشرح" صُرَر فضَّة، ومجامع حَلْوى، ما نصُّه:
بفتح البارىء انشرح البخاري ... وأحمدُ ختمه بالفضلِ جامعْ
أدار دواهمًا ضُررًا فأنْشَا ... وحَلْوى فيه تأْخُذُ بالمجامعْ
ومن قصائده التي امتدح بها صاحب الترجمة: قصيدة سمعناها مِنْ لفظه عَقِبَ مجلس الإملاء، ختمها بقوله على سبيل المماجنة مع الشهاب الكوم الرِّيشي، وكان بجانب المُمْلي:
وذاك الكومُ يرقص في الخيال
وأشار بيده إليه، فكانت مضحكة.
[[المراغي]]
ومنهم: الإمام أَبو اليمن محمد بن أبي بكر بن الحسين المراغي.
قرأتُ بخطِّه يمدحُ صاحبَ الترجمةِ لمَّا وَلِيَ مشيخة البَيْبَرسية:
تهنَّ بالتشريف نِلْتَ المُنَا ... مقَارِنَ العزِّ المديد الطويلْ
وليهنك الإقبالُ يا مَنْ غدا ... في الجُودِ فردًا ما لَهُ مِنْ مَثِيلْ
يا حافظَ الوقتِ ويا مَنْ سما ... بالعلم والحلمِ وفعلِ الجميلْ
ومَنْ هو الكهفُ بمجدٍ نَمَا ... على بني العصر بظلٍّ ظليلْ
ومن هو الغيثُ إذا ما هَمى ... يراعُه بالجود يشفي العَليلْ
ومن هو الحَبْرُ وبحرُ النَّدى ... ففيضُه الوافرُ يروي الغليلْ
شهابُ دين اللَّه يا مَنْ لَهُ ... كَسْبُ العلا دأبٌ وبَذْلُ الجليلْ
أيا أبا الفضلِ ويا ذا الوفَا ... يا مَنْ له في النَّاسِ صيتٌ جميلْ