للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا شهابٌ ثاقبٌ واسْتَفْتِهمْ ... يُفتُوك أنَّ مداهُ فوقَ الفَرقدِ

لا يلتجي أحدٌ إليه ويرتجي ... جدواهُ إلا قال للجدوى: جُدِ

أقلامُه مخضَّرةٌ بِيضُ النَّدى ... قامت لأرزاقِ الورى لم تَقْعُدِ

في أبيات.

وامتدحه بغير ذلك مِنْ القصائد.

[[شمس الدين الدجوي]]

ومنهم: الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن كمال الدجوي (١) الشاعر.

وله فيه عدة مدائح، منها ما أنشده بنفسه يوم ختم "فتح الباري" بالتاج، فقال:

بحمد اللَّه نبدأ مادحينَا ... حديثَ المصطفى والشَّارحينَا

فإن المصطفى -صلُّوا عليه- ... بطيبِ حديثه تتمسكونَا

وأعلامُ النُّبُوَّةِ خافقاتٌ ... بها في الخافِقَينِ يحدِّثونَا

وشمسُ علومه منحتكَ نورًا ... تبِعْتَ بها (٢) سبيلَ المؤمنينَا

به تسمُو على دَرَجِ المعالي ... سيادتُك الليالي والسِّنينَا

أدِرْهُ على المسامع فهو يُنشي ... قلوبَ الأوليا والسَّامعينَا

وحضْرَتُهُ الغنيمة فاغنموها ... وعنها لا تكونوا غائبينَا

به العلماء حلُّوا واستدَلُّوا ... على طرُقِ الهُدى مُستبصرينَا

بمعتَرَكِ (٣) الدُّروسِ لنصرِ فقهِ ... به فرسانُه يستنجِدُونَا


(١) قال المصنف في "الضوء اللامع" ٧/ ٣٨: ومدح الأكابر كشيخنا، وله في ختم "فتح الباري" قصيدة نونية، أثبتها في "الجواهر".
(٢) في (ب)، به.
(٣) في (أ، ط): "بمعركة".