عُبَيْدُكمْ قائمٌ بالباب منتظرٌ ... يرجو زيارتكم يا خيرَ مُغتنمِ
كيما يفوز بوصلٍ أي مستترٍ ... عَنِ العُيون وسرِّ أيٍّ مكتتَمِ
فارفع حجَابَك يا سُؤلِي ويا أملي ... وامنُن عليَّ بوصل أخظَ بالنِّعَمِ
[[تاج الدين الأذرعي]]
ومنهم: التاج عبد الرحمن ابن العلامة شهاب الدين أحمد بن حمدان الأذرعي، مدحه غير مرَّة.
[[زين الدين البكري]]
ومنهم: الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد البكري القاضي.
فأنشدني مِنْ لفظه بحضرة الممدَّح عند عوده للقضاء قوله (١):
رَبَابي حُبُّ زينبَ والرَّباب ... لتركهما جوابي والجَوَى بي
وأجفانٌ تَسُلُّ صِفَاحَ هندٍ ... وقاماتٌ تهزُّ رماح غابِ
وليلُ غدائرٍ تعشى شموسًا ... منَ الغاداتِ ربَّاتِ النِّقابِ
ظِباءٌ قد سَلَلْنَ ظُبَا لحاظٍ ... شَهرنَاهُنَّ للصَّبِّ المُصَابِ
يهادين الغَداةَ مهاةَ حِقْفٍ ... يخالط ظَلْمَها ذاتَ الحَبابِ
وقد نقلَ المبرَّد مِنْ لماها ... مُسلسلَةَ الشَّهىِّ عَنِ الشَّرابِ
تشعَّبَ حبُّها بالقلب منِّي ... وقد نفرَت بهاتيك الشِّعابِ
ويبسِمُ ثغرُها لدُموع عيني ... كزهرٍ ضاحكٍ لبكَا سَحابِ
لأجمرِ مدمعي سبْقٌ وسحبٌ ... كأدهم شعرها فوق التُّرابِ
(١) أشار المصنف إلى هذه القصيدة في ترجمة البكري من الضوء اللامع ٤/ ٥٧، حيث قال: ومما كتبته عنه في شيخنا حين عودة للقضاء قصيدة سقتها في "الجواهر"، أولها -وأنشد البيت الأول منها.