للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حقَّق ذلك الإمامُ زينُ الدِّين عبد الرحمن البِرِشْكي التُّونسي، وأخبرني أنَّه وقف على تاريخ مولدها، وهو بعد الأربعين وسبعمائة، وكانت وفاةُ يحيى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.

[[إجازة ابن قريش للسويداوي]]

ومنه على طبقة بإسماع السُّويداوي "لمسند الشهاب" للقُضاعي عن عائشة ابنة الصَّنهاجي سماعًا لمعظمه، وأبي الحسن بن قريش إجازة ما نصه.

هذا الذي ذكره هذا الرجلُ من إجازة ابن قريش لشيخنا شهاب الدين السُّويداوي شيءٌ لا أصل له، وإنَّما هو مِنْ ظُنون صاحبنا شهاب الدين الكلُوتاتي الفاسدة، وتلقَّفها مَنْ لا خِبْرَة له مِنَ الطَّلبة منه. واللَّه المستعان.

قلت: وقد أسلفتُ شيئًا مِنْ هذا في أثناء الباب الثاني قُبيل التَّعرُّض لسفره إلى آمد.

* * *

ومنه حين أنشده التاج محمد بن أحمد بن محمد النقيب بالخشَّابية لشيخه البهاء ابن عقيل مُلغِزًا في الصَّيد:

عندي سؤالٌ حسنٌ مستطرفٌ ... مبْن (١) على أصلين قد تفرَّعا

في متلفِ شيءٍ على مالكه ... يلزمُه القيمةُ والمِثلُ معا

فقال: هكذا أنشدنا، والبيت الثاني مكسور، ولعله "في متلفٍ شيئًا على مالكه" أو: "متلف شيء ما". ثم وقفت على البيتين لغير البهاء،


(١) في هامش (ط): "فرع" خ، أي نسخة أخرى "فرع" بدل "مبن". وهو كذلك في الضوء اللامع للمصنف ١/ ٣٦٦، حيث أنشد البيتين ونسبهما لابن الوردي، والبيت الثاني منهما:
قابض شيء برضا مالكه ... ويضمن القيمة والمثل معًا