للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وفي موضع آخر بصاحبنا الشيخ الفقيه الصالح العالم الرَّحَّال المحدث، شهاب الدين نفع اللَّه به] (١).

وقرأت بخطه أيضًا: قَدِمَ علينا الشَّيخُ المحدِّث الفاضل البارع المفيد المجيد، شهاب الدين أبو الفضل أحمد ابن الشيخ الإمام الأوحد نور الدين مفتي المسلمين أبي الحسن، فسح اللَّه في مدته، ديارنا هذه، واجتمعت به بمدينة تَعِز المحروسة في ربغ الآخر مِنْ سنة ثمانمائة, ثمَّ قَدِمَ إلى عدن، ثُمَّ سافرتُ إلى زبيد في سابع جمادى الأولى مِنَ السَّنة، فقدِمَها علينا في يوم الجمعة ثالَث عشري (٢) شعبان، وناولني، يعني: كتابه "المائة العشاريات" تخريجه للتنوخي، فحصلته، ثمَّ قرأته عليه في يوم الأربعاء ثامن عشري الشهر المذكور.

وقرأت بخطه أيضًا ما معناه أن شيخنا كتب "التقييد في معرفة رواة المسانيد" لابن نقطة في خمسة أيام. وطالع هناك "طبقات ابن كثير"، وانتقى منها، وعلَّق مِنْ كتبهم شيئًا كثيرًا في مدَّة قليلة، كثَّر اللَّه أمثاله. فلم ترَ عيني مثله، فاللَّه يصلِحُه، مع صغر سنِّه، ويجمِّلُ حاله، ويعيده إلى مصر سالمًا غانمًا.

وكتب للنَّفيس بخطه "شرف أصحاب الحديث" للخطيب. ونسخ النَّفيسُ بخطه نسخة من نسخته "مشيخة الفخر"، صارت وللَّه الحمد مِلْكي.

[[أبو زرعة العراقي]]

ومنهم: العلامة الحافظ الناقد شيخ الإسلام ولي الدين أبو زُرعة، ابن شيخه العراقي، رحمهم اللَّه. فقرأت بخطه على بعض تخاريجه ما صورته:

وقفت على هذا التَّخريج الذي لا مِثْلَ له. ووقفتُ عند ما تضمنَّه مِنَ المحاسن المُجْمَلة والمفصَّلة، واعترفتُ بأنَّه المجموع الجامع للفوائد،


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب).
(٢) في (أ): "عشر".