للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١٣٥ - لذَّة العيش بطرق حديث "الأئمة من قُريش" جزء ضخم.

١٣٦ - طرق حديث "مَثَلُ أمتي مثل المطر".

١٣٧ - طرق حديث الصادق المصدوق.

[الشروح]

١٣٨ - شرح البخاري، المسمى فتح الباري، وهو أجلُّ تصانيفه مطلقًا، وأنفعها للطالب مغربًا ومشرقًا، وأجلّها قدرًا، وأشهرُها ذكرًا، بحيث رأيت بخط مؤلِّفه قبل تمامه ما نصُّه: ولولا خشية الإعجاب، لشرحت ما يستحق أن يوصف به هذا الكتاب، لكن للَّه الحمد على ما أوْلَى، وإياه أسألُ أن يُعين على إكماله منًّا وطَوْلًا.

وكان الابتداءُ فيه في أوائل سنة سبع عشر وثمانمائة على طريق الإملاء، ثم صار يكتب من خطه مداولة بين الطلبة شيئًا فشيئًا، والاجتماع في يوم من الأسبوع للمقابلة والمباحثة، وذلك بقراءة شيخنا العلامة ابن خضر، إلى أن انتهى في أول يوم من رجب سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة سوى ما ألحق فيه بعد ذلك، فلم ينته، إلَّا قُبيل وفاة المؤلف بيسير. وجاء بخط مؤلفه في ثلاثة عشر سفرًا، وبيض في عشرِ، وعشرين، وثلاثين، وأزيد وأقل.

وقد سبقه شيخه المجد اللغوي صاحب "القاموس"، فرأيت في أسماء تصانيفه: "منح الباري بالسيح الفسيح المجاري في شرح صحيح البخاري" وأنه كمُل منه ربع العبادات في عشرين مجلدة. وكذا سبقه -فيما قيل- إلى التسمية بفتح الباري الحافظ الزين بن رجب الحنبلي، لكن سمعت صاحب الترجمة يذكر أنه لم يطَّلع على ذلك (١).

وكان عقِبَ فراغ المقدمة شرع في شرحٍ أطال فيه النَّفَس، وكتب منه


(١) هذا القول لا يسلم به للمصنف ولا لشيخه رحمهما اللَّه، فقد اطلع الحافظ ابن حجر على شرح ابن رجب لصحيح البخاري, واستفاد منه, انظر على سبيل المثال: فتح الباري ١/ ١٧٦ شرح الحديث ٧٩، و١/ ١٧٨، شرح الحديث ٨٠، كلاهما من كتاب التوحيد، و١١/ ٣٤٠ حديث ٦٥٠٠ من كتاب الرقاق.