محمد بن نباتة المصري، وكتب به الكثير. ثم ذكر شيئًا من وظائفه.
إلى أن قال: وهو حَسَنُ الوجه، لطيف المعاشرة، مُحِبٌّ للطلبة، له ثروة، وحصل له إقبال مِنْ أعيان الديار المصرية، وما نزل ببلدة إلا وأقبل عليه كبراؤها وأذنوه منهم. حدَّث وروى كثيرًا عن كثير، وأجاز له خَلْقٌ، ثم ذكر نبذة من أسماء شيوخه.
إلى أن قال: وأخذ عنه جماعةٌ, وأخذت أنا عنه، وشرعتُ عليه في قراءة "صحيح الإمام البخاري" في شهر رمضان سنة إحدى عشر وثمانمائة، جزاه اللَّه عنِّي أفضل الجزاء.
ثم ذكر شيئًا مِنْ مصنَّفاته، وقال: وفيما ذكرناه كفاية في شرف مكانه، وعلوِّ كيوانه وله المدائح الجيدة في أعيان العصر، والمطارحات الحسنة لأهل الأدب. وساق أشياء من ذلك، سأذكرها في محلِّها إن شاء اللَّه تعالى.
إلى أن قال عقب بيتين، وفيهما دليل على رُسوخ قدمه وطول باعه في هذا الفن، فللَّه درُّه مِنْ شاعرٍ ما أعلمه، وعالمٍ ما أشعره.
وسيأتي في المطارحات قوله:
أيا شهابًا رقى في العلا
[[الشمس البرماوي]]
ومنهم: العلامة المفنَّنُ الشمس البرماوي رحمه اللَّه، فقرأت بخطه على "الاستنصار" بعد ديباجة قدَّمها ما نصُّه:
وبعد، فقد نظرت في الخطبتين المذكورتين، متأملًا محاسن مساقهما، متدبِّرًا عذب ألفاظهما وبديع اتساقهما، فلم أر فيهما ما ادعى في الإعابة، ولا دعوى ولا غضًّا مِنْ شرح يَحيدُ عَنِ الإصابة، بل ما حكى مِنْ كلمات العائب هي المشتملة على كثيرٍ مِنْ المعايب، لا سيما ما غمص به من قبله، فحق أن يتمثل له بـ: