للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آخر. واللَّه سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.

[[ترجمة الكسائي]]

وسألتم رضي اللَّه عنكم عن ترجمة الكسائي صاحب "قصص الأنبياء"، ولم أستحضرها ساعتي هذه.

[فصل]

[ترجمة التوربشتي]

وسالتم رضي اللَّه تعالى عنكم عن ترجمة التُّوربشتي شارح "المصابيح".

وهو فضل اللَّه بن الحسن بن حسين بن يوسف، فلم أقف مِنْ خبره على كبير أمر، إلا أنِّي قد رأيتُ له ترجمة في "الطبقات الكبرى" للقاضي تاج الدين السبكي، ولم يُفصِحْ فيه بشيء. وحاصلُه أنَّه كان في حُدود الخمسين وستمائة.

وذكر لي القاضي علاء الدين بنُ خطيب النَّاصرية قاضي حلب -منكرًا على التاج إيرادَه في "طبقات الشافعية"- أنَّه وقف في أثناء شرحه على ما يدلُّ أنَّه حنفيُّ المذهب. واللَّه أعلم.

[[بيان الحديث الحسن]]

وسألتم رضي اللَّه عنكم عن بيان الحديث الحسن، وهل له حدٌّ جامعٌ مانع، أو الأمر كما قال الذَّهبيُّ في "الموقظة": إنَّه لا مطمع في ذلك، وكلامُه قريبٌ مِنْ كلام ابن الجوزي: أنَّه ما فيه ضعفٌ محتمل؟

فأقول: إن كان المرادُ بالسُّؤال عَنِ الحديث الذي يُوصَفُ بالحَسَنِ لذاته، فله حدٌ على طريق التَّعريف الذي يقتنع به الفُقهاء والمحدِّثُون، وهو الحديث المتَّصل السَّنَدِ برُواة معروفين بالصِّدق، في ضبطهم قصورٌ عَنْ ضبط رُواة الصَّحيح، ولا يكون الحديث معلولًا ولا شاذًا.

ومحصِّله أنه هو والصَّحيحُ سواءٌ إلا في تفاوُتِ الضَّبط، فراوي