[[قاسم بن قطلوبغا]]
ومنهم: العلامة الزين قاسم الحنفي.
فكتب إليه بديهةً وقد تجدَّدت له ابنةً سماها فاطمة (١):
يا مالكًا نعماؤهُ ... تَعمُّ دهرًا خَادِمَهْ
قد جدد اللَّه لتقـ ... ـديم النِّعال خادِمَهْ
بديعةٌ في شأنها ... مرضعة وفاطمَهْ
يدعو لسانُ حالِها ... بأنعمٍ ملازمَهْ
لمن غدت نَعْمَاؤُه ... على أبيها دائمَهْ
أعني إمامَ عصرنا ... وحبْرَه وحاكِمَهْ
وحافظَ السُّنَّةِ مَن ... عمَّ الورى مكارمَهْ
أنالَهُ اللَّه العُلَى ... بَدْءًا وحُسنَ الخَاتِمَهْ
[[البدر البشتكي]]
ومنهم: العلامة البدر محمد بن إبراهيم بن محمد البشتكي.
فكتب إليه وقد وعَكَ صاحب الترجمة:
سلمتَ وكلُّ العالمين لك الفِدى ... وعافَاكَ مَنْ عَافَى بك الفضلَ والنَّدَى
فثِقْ بمديدِ العُمر وافرَ نعمةٍ ... بسيطَ مجالِ الذِّكرِ مُنْسرِحَ المدَى
فما كان يُخلي اللَّهُ جلَّ جلاله ... سماءَ المعالي مِنْ شهابٍ به الهُدَى
أعاذك ربُّ العالمين مِنَ الضَّنَى ... وأمَّا الذي تخشى فعاد إلى العِدَا
ولو لمْ توافي يا أبا الفضلِ للوَرى ... لما عرفُوا واللَّه مجدًا وسُؤدَدَا
وكم قد رأينا مِنْ عُلاكَ فواضلًا ... وكم قد رَوَيْنا عَنْ كمالِك مُسنَدا
(١) أنشد الأبيات الأربعة الأول السيوطي في "المنجم في المعجم" ص ١٦٧ بتحقيقي.