للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حُسْنِ خُلقه -صلى اللَّه عليه وسلم-" في نحو خمسة عشرَ كرّاسًا.

وللتَّاج أبي محمد عبد الباقي بن عبد المجيد بن هبة اللَّه بن متَّى القرشي اليماني نزيل طيبة (١) تعليق على "الشفا" في نحو ثلاث كراريس سماه "الاكتفا في شرح ألفاظ الشفا".

ونحوه في الحجم مصنَّف للشيخ شهاب الدين بن رسلان الرَّملي.

وأوسع منهما وأفيد كتابُ حافظ حلب البرهان سبط ابن العجمي في مجلد، سئل صاحب التَّرجمة كما تقدم في سدِّ ما فيه مِنَ التراجم المبيض لها، وقد اختصر منه مع زيادات شيخُنا العلامة التقي الشُّمُني كتابًا لطيفًا يكون في نحو نصف حجمه، انتفع الفضلاء به.

وعمل القاضي علاء الدين بن أقبَرس على "الشفا" شرحًا في مجلدين يقال: إنه تعبَ فيه.

وللشَّمس محمد الحجازي مختصِر "الرَّوضة" عليه مؤلَّفُ في أكثر مِنْ ستة كراريس.

وكذا لابن العُمُك (٢) -وأظنُّه يماني- مؤلَّفٌ على "الشفا" في أربعة كراريس.

وكل هذا استطراد لكن لا بأس به.

[[ستره:]]

وأما ستره فحكي لي أنَّه بينما هو في حلقته وعلى طرف بساطه صُرَّة فيها مبلغ كبير، إذ تقدَّم إليه شخصٌ ممَّن له وَجَاهَةٌ، فتحدَّث معه واختلس في غُضون جلوسه معه تلك الصُّرَّة، ظانًّا أنَّ صاحبَ التَّرجمة في غفلة عَنْ ذلك، وقام. فهمَّ بعضُ مَنْ رآه ممَّن كان واقفًا في خدمة شيخنا بالتكلُّم، فأشار إليه يمنعُه مِنْ ذلك، وقال: لولا بلوغُ أمرٍ شديد بهذا الرَّجل ما أقدم على مثل هذا.


(١) في (ب): "المدينة".
(٢) كذا ضبط بضم العين والميم، وضبطه الزبيدي في "تاج العروس" ٧/ ١٦٤ بفتحهما، فقال: بنو العَمَك. قبيلة مِنْ الرماة مِنْ بني غافق باليمن، وبلدهم موضع يقال له: البسيط، غربي اللامية مِنْ ضواحي سهام، وقد خرب. ومنهم: الفاضل يحيى بن إبراهيم العَمَكي، أحد المؤلفين في فنون العلوم. ذكره الناشري النسابة.