للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد ابن الشَّيخ زين الدين عبد الرحمن الحسني الفاسي المكي قريب صاحبه التَّقي الفاسي حين قدِمَ عليه الإخبار بنسَبِه، فكتب في محضر (١) عمل مِنْ أجله مستندًا في ذلك إلى الاستفاضة ما نصُّه: الأمرُ على ما نصَّ وشرح فيه مِنْ نسبه مُنهيه للسَّيِّد أمير المؤمنين: أبي محمد الحسن بن علي رضي اللَّه عنهما، وكتب أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن حجر عفا اللَّه تعالى عنه آمين.

وثبت بأخباره مع غيره عند بعض النُّوَّاب، وكان ذلك قبل استقراره في القضاء الأكبر بأشهر.

وقد سبقه لمثل ذلك الإمام أبو محمد بن أبي زيد المالكي صاحب "الرسالة". وكذا شهد غيرُ واحد في محضر (٢) متضمن لنفي طائفة مخصوصة عَنِ الشَّرف؛ منهم: أبو حامد الإسفرايني الشافعي، وأبو الحسين القُدوري الحنفي -وناهيك بهما- في جماعة مِنَ العُلماء والسَّادة (٣).

وقدم عليه عبد اللَّه بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الوهاب بن علي بن نزار الظَّفاري، الذي كان جد أبيه انتزع ظفار مِنْ يد صاحبها وحيدًا فقيرًا، فشكا إليه حاله، فبرَّه وأحسَن إليه (٤).

وكذا قدم عليه العلامة محمد بن أحمد بن أبي عبد اللَّه بن مرزوق حفيد العالم، فأتحفه "بشرح الشفا" لجده العلامة المفنَّن أبي عبد اللَّه محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق بخطِّه، وسُرَّ به سرورًا كثيرًا.

قلت: وهذا "الشَّرح" ما رأيتُه.

وقد كتب عليه بعضُ المغاربة أيضًا -وهو أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي القاسم التَّجاني شرحًا حافلًا، لكنه لم يُكمله، والموجود منه في أوقات المؤيِّدية مِنْ أوله إلى بعد قوله: "فصل في


(١) في (أ): "مختصر"، والمثبت مِنْ (ب) مِنْ خط المصنف.
(٢) في (أ): "مختصر"، والمثبت مِنْ (ب) مِنْ خط المصنف.
(٣) مِنْ قوله: "والتمس منه السيد. . " إلى هنا، ورد ملحقًا في هامش (ب) بخط المصنف.
(٤) انظر إنباء الغمر ٧/ ٤٤٠، والضوء اللامع ٥/ ٥٩ - ٦٠.