للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ماجد مِنْ طريق الحجَّاج بن أرطاة، عن محمد بن المُنكَدِر، عن جابر، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ اللَّه يقولُ: أنتَقِمُ ممن أُبغض بمَن أبغض، ثمَّ أُصَيِّرُ كلًّا إلى النار".

وهو في الجزء الرابع عشر مِنَ "المجالسة" للدِّينوري مِنْ طريق الحجاج بن أرطاة عن محمد بن المنكدر، قال: يقول اللَّه عز وجل: أنتصر لِمَنْ (١) أبغض ممن أبغض، ثمَّ أُصَيِّر كلًّا إلى النار] (٢).

[[حديث لا يدخل الجنة ولد زنا]]

ومنها: أنه سُئِلَ عن حديث "لا يدخُل الجنَّةَ ولدُ زِنا ولا ولدُه ولا ولدُ ولدِه". هل هو صحيحٌ؟ وما معناه؟.

فأجاب: ليس هذا الحديث بهذا اللَّفظ صحيحًا، وورد في حديث "لا يدخل ولدُ زنا الجنَّة". فسره العلماء -على تقدير صحته- بأنَّ معناه إذا عمل بمثل عمل أبويه، واتفقوا أنه لا يُحْمَلُ على ظاهره، واللَّه أعلم.

[حديث مَنْ كان ذا مال ولم يحج]

ومنها: أنه سئل عن حديث "مَنْ كان ذا مال، ولم يحُجَّ هذا البيت، إن شاء يموتُ يهوديًا أو إن شاء يموتُ نصرانيًا" لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: ٩٧].

فأجاب: نعم، هذا الحديث ورد عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وسندهُ ضعيفٌ، أخرجه التِّرمذي في "جامعه" والبيهقي في "سننه" وله طرق.

وحمله أهلُ العلم -على تقدير ثُبوته- على مَنْ لم يعتقد وجوبَه. وعن


(١) في (أ): "بمن".
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في (ب)، وزاده المصنف في هامش (ح).