للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما هَبَّ نشرُ الصَّبا عند الصَّباح وما ... على غُصون النَّقا غَنَّت حَماماتُ

[[ابن العماد الأقفهسي]]

ومنهم العلامة الفقيه الشهاب أبو العباس أحمد بن العماد الأقفهسي المصنَّف المشهور. مدح شيخ الإِسلام السراج البلقيني يوم ختم صاحب الترجمة قراءة كتاب "دلائل النبوة" للبيهقي عليه بقصيدة، ذكر فيها القارىء أيضًا، وما وقفت عليها بعد (١).

[[ابن مبارك شاه]]

ومنهم العلامة الأوحد الشهاب أحمد بن مبارك شاه الحنفي، فقال، وفي ظنِّي أنني سمعتُها منه (٢):

أتبرزُ خدًّا للمقبِّل أم يَدَا ... وتعطِفُ قدًّا للمعانق أمْيَدَا

وتُسْبِلُ فرعًا طال سُهدي بليله ... وأطلع من فَوْقِ الغزالة فرقدَا

فديتُك لا أخشى الضَّلال بفرعها ... وقد لاح فرقٌ للضلال مِنَ الهُدَى

ومِنْ عجبٍ أنِّي خليعُ صبابةٍ ... وشوقي إليها لا يزالُ مجدَّدًا

وأعجب مِنْ ذا أنَّ لِينَ قوامِها ... تثَنَّى بجمعِ الحُسْنِ يخطر مُفْردَا

لها سيفُ جفنٍ فوق دينارِ وجُنَةٍ ... فيا فَقْرَ قلبٍ قد رآه مجرَّدَا

ولحظٌ غدا في السِّحر فتنةَ عاشقٍ ... يخيَّل مِنْ حبل الذَّوائب أسودَا

وعنقُودِ صُدغٍ أسكر اللحظ خَمرُه ... فعذرًا إذا ما اللَّحظ بالسَّيفِ عَرْبدَا


(١) زاد في (ح): "ولعلي أقف عليها وألحقها هنا"، وقد ترك المصنف بياضًا هنا نحو نصف صفحة, وتركه من بعده أيضًا ناسخو الأصول الخطية المعتمدة في التحقيق.
(٢) وقد أشار المصنف في ترجمته من الضوء اللامع ٢/ ٦٥، حيث قال: وامتدحه (أي امتدح ابن حجر) بقصيدة طنانة داليّة، أودعتها "الجواهر"، وغالب الظن أنني سمعته ينشدها له.