للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجزت للولد العزيز الأصيل، الذي فاق أقرانه نظرًا وفهمًا، وشبا (١) أشياعه معرفة وعلمًا، وارتقى في حسن التصوُّرِ إلى المقام الأسنى، وفاق في حُسنِ الخَلق والخُلق، حتى استحقَّ المزيدَ مِنَ الحُسنى، فهو البدرُ المشرق في ناديه، ومفخَرُ أهلِ بيته حين يقصِدُه المستفيدُ ويناديه، ومحيي سُنن سلفه في العلوم الشرعيَّة بشهادة سنان اللسان والقلم، وحامل لواء الفنون الآلية، بحيث ضاء ذهنُه كنار على علم، وصار أحقَّ بقول من قال:

(ومن يشابه أبه (٢) وجدَّه فما ظلم).

أسعد اللَّه جِدَّه، وتغمد بالرحمة جدَّ أبيه وجدَّه، وأقرَّ به عين أبيه، وأبقاهما ونزههما عَنْ كل سوء ووقاهما.

وأذن له أن يجيز عنه مَنْ يرى أن يجيزه مِنْ قريب وغريب، على مذهب مَنْ يرى ذلك مِنَ العلماء.

قال: واللَّه أسألُ أن يعينَنا جميعًا على القيام بما كلفنا مِنْ سُنَّةٍ وفرض، وأن يتطوَّل علينا بكرمه يوم العرض.


(١) في (ب، ط): "شابي". وشبا: علا, أي، فاق أصحابه.
(٢) "أبه" ساقطة من (ب).