للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: أجزتُ لمن ذُكر في هذا الاستدعاء، وأوَّلُهم مَنْ سطره، وحرَّر المطلوب منهم وحبَّره. . . .

إلى أن قال: فأمَّا المسموعُ، فنازل الإسناد، حديثُ الميلاد، وأمَّا المجاز، فما جاز تاريخ السماع، ولا وصلت به النفسُ إلى بعض ما يسكن عنها لاعِجَ الأطماع، وأمَّا المجاميع، فهي كالياسمين لا تساوي جمعها، ولولا باعث حبٍّ فيمن نُسب إليه الفن، لم استحسنتُ وصلها، ولأوجب على سلوك الأدب قطعها. . .

إلى أن قال: وبعد هذا بقليل رُفع الحجاب، وفُتح الباب، وأقبل العزمُ المصمِّم على التحصيل، ووفقت للهداية إلى سواءِ السَّبيل، فأخذتُ عن مشايخ ذاك العصر، وقد بقي منهم بقايا، وواصلت الغدوَّ والرَّواح إلى المشايخ بالبواكر والعشايا، إلى أن حصل استيعابُ ما أمكن بالدِّيار المصرية، ثم بعد سنوات وقع الرحيل إلى البلاد الشامية، ووقع العزم على الرحيل إلى البلاد الحلبية، فعاق المقدور، وعلى كل خير مانع. . .

إلى أن قال: ملتمسًا مِنْ كلِّ منهم الإمدادَ بالدَّاعوات الصالحة التي تستمر غادية عليَّ بنفحة طيبة ورائحة، وعلى اللَّه القبول، وهو منتهى الأمل والسول.

ومنه على إستدعاء بخط [النَّجمي يحيى] (١) بن حجِّي: أجزت لصاحب هذا الاستدعاء صدَّق اللَّه تعالى فيه فال تسميته، وقرن حياته بدوام عافيته، وبلوغ أمنيته، وجعله في حرزِ فضل سمِّيه، ووقاه كلَّ ما يسوؤه مِنْ تحته وفي يديه (٢).

إلى أن قال: واللَّه تعالى يُسبغ عليهم نِعَمَه تترى، ويلطف بهم بدوام العفو والعافية في الدنيا والأخرى.

ومنه علي "ثبت" ببعض الأسمعة للشيخ البدر أبي السعادات البلقيني، فقال -وأرَّخه في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة-:


(١) ما بين حاصرتين ساقط من (ب، ط).
(٢) كذا كانت العبارة في (ح)، ثم عدلها الناسخ، فأصبحت ". . . ينسبوه من نجيّه وفي ندّيه".