للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالأول تفقَّه بربيعة، عن أنس بن مالك، وبنافع عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما.

والثاني بعمرو بن دينار عن ابن عمر وابن عباس رضي اللَّه عنهم.

والثالث بأبي الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.

والثلاثة ممَّن أخذ عن سيِّدِ المرسلين وإمام المتقين وقائد الغُرِّ المحَجَّلين -صلى اللَّه عليه وسلم- ورضي عنهم أجمعين.

ولكثير ممَّن ذكر في هذا السند مِنَ الطَّريقين شيوخٌ أخذوا عنهم الفقه. وإنما حصل الاقتصارُ غالبًا على ذوي (١) الشهرة وعلو السند.

وقد قرأ صاحب الترجمة الكثيرَ على البرهان التنوخي عن أبي نصر بن الشيرازي، عن ابن الجُمَّيزي. وهذا بطريق الإجازة يعلُو على ما سبق بدرجةٍ، واتَّفقت له رواية "مختصر المزني" بسندٍ أعلى مِنْ هذا ورواية أحاديث الشافعي الفقهية في ضمن "مسنده"، وسنده أعلى من سندِ "المختصر" أيضًا.

وأخذ "المنهاج الفقهي" عن الشيخ الإمام المسند المدرس نجم الدين محمد ابن الشيخ نور الدين علي ابن العلامة المحقق المتقن أقضى القضاة نجم الدين محمد بن عقيل البالسي، والإمام العلامة مسند القاهرة وشيخ القراءات برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم ابن القاضي شهاب الدين أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن بن سعيد بن كامل التنوخي البعلبكي الأصل ثم الدمشقي، المعروف بالشامي، نزيل القاهرة، قراءة على الأول، وسماعًا على الثاني، برواية الأول له عن المسنِد أبي الفرج عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد الصالحي، وبرواية الثاني له عن جماعة مِنَ الأئمة، منهم: العلامة أقضى القضاة شمس الدين محمد بن أحمد بن حيدرة بن القمَّاح، بقراءة البرهان المذكور عليه لجميع "المنهاج" بحثًا، وأذِنَ له في


(١) في (ب): "ذكر".