للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحين كان هكذا يقررُ (١) ... انتظم الأمرُ بما يُحرّرُ

مِنْ رغبةِ الأنْجبِ فيما أمَّهْ ... النخبة الرئيس عالي الهِمَّهْ

رَبيب مهدِ السَّعدِ والسَّعادهْ ... والأصلِ والحشمةِ والسِّيادهْ

صدرُ الصُّدورِ الكاملين الرؤسَا ... وعينُ أعيانِ الكرامِ الجُلسَا

القدوةُ المحقِّقُ الإمامُ ... العالمُ العامِلُ والهمامُ

شيخُ شيوخِ السَّادة الصُّوفيهْ ... السَّالكين الطُّرَقَ المرضيَّهْ

بخانقاه النَّاصرِ السُّلطان ... هي (٢) بسَرْباقُوسَ ذي الأمانِ

نائب حكم الحنفيّ المذهبِ ... الصَّادق اللهجة ثمَّ اللَّقبِ

وهو محبُّ الدين في العقل السَّديدْ ... فكم له مِنْ قاصِدٍ ومن مريدْ

يسعى إليه الأُمرا والكُبَرا ... للأغنياء ملجأ والفقرا

باطنُه بالخير ذاك مذكورْ ... وحبُّه النزيل غير منكورْ

مقدمةُ الخيار (٣) والعبَّادِ ... وصاحبُ العُكَّاز والسَّجادِ

شيخُ شيوخ العُجم والأعاربِ ... محمَّدُ المحمود في المآربِ

نِعْمَ الفتى لباسُه الفُتُوّهْ ... وطبعُه النَّخْوَةُ والمُرُوَّهْ

بِحَظوَةٍ عندَ الملوك وافرهْ ... وطلعةٍ مُشرِقَةٍ وزاهرهْ

ابنُ الإمام الشَّيخ نجلِ الصُّلحَا ... العارف الزَّكيُّ فيما رَجَحَا

لدى السلاطين مهابٌ محترمْ ... معظَّمٌ متِّصِفٌ بذي الهِمَمْ

شرَّف دينَ اللَّه عثمَّانُ اسمْه ... معروفة عادتُه ورسمُه

السَّابقُ الجوادُ ما فيه مِرَا ... لأجل هذا لقَّبُوه الأشْقَرَا


(١) في (ط): "تقرر".
(٢) في (ط): "وهي".
(٣) في (ب، ط): "الأخيار"، وكتب المصنف في هامش (ح): خ الأخيار.