ولابن القيِّم كتابُ "الهدي النبوي"، لا نظير له، وآخر أخصَرُ منه.
وجمع خُطبَه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبو العباس المستغفري.
وأفرد الصَّلاحُ العلائي لكلٍّ مِنْ إبراهيم الخليل وموسى الكليم عليهما مِنَ اللَّه الصَّلاة والتَّسليم جزءًا، وكذا عمل ابن الجزري جزءًا في "مقام إبراهيم"، ولابن الجوزي "قصَّة يوسف" عليه السلام في مجلد.
وعمل أبو جعفر ابن المنادي وأبو الفرج ابن الجوزي وجماعةٌ ترجمة الخضر عليه السلام، وهي في ثلاث تصانيف لابن الجوزي، أحدها "عُجالة المنتظر لشرح حال الخضر" في جزء، والآخر في موته مجلد، ومختصر هذا في جزء. ولابن النَّقَّاش في وفاته، وكذا للأهدل "القول المنتصر المقالات الفارغة بدعوى حياة الخضر"، ولليافعي في حياته. وأحسنُ مصنَّف في ذلك: كلامُ صاحبُ التَّرجمة الذي أفرده مِنْ كتابه "الإصابة"، وسماه "الزَّهر النضر في حال الخضر".
وجمع جماعةٌ لغير واحدٍ مِنَ الصَّحابة، كأبي بكر، وعمر، وعلي، وابن عوف، وسعد، وسعيد، والعباس، وابنه عبد اللَّه، وأبي هريرة، وأبي ذرٍّ، ومعاوية، وتميم الداري، وخالد بن الوليد، وفاطمة الزَّهراء، ومقتل ولدها الحُسين، ومناقب السِّبطين، وكذا مناقب أهل البيت، وأخبار الأحنف بن قيس، وغيرهم رضوان اللَّه عليهم أجمعين. [ولابن بشكوال "الاختلاف في اسم أبي هريرة" في جزء، ولغير واحد مقتل عثمان وعمار بن ياسر] (١).
وأفرد الذَّهبيُّ "سيرة عمر بن عبد العزيز" ومن قبله ابن الجوزي، وعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، ومن قبلهما أبو بكر الآجُرِّيِّ، وبقيّ بن مخلد، [والدَّورقي، وأبو عمر عبد اللَّه مِنْ أحمد الدِّمشقي، وابن وضَّاح، وابن عبد الحكم تأليف.
وكذا أفرد أبو الجاس العذري "ترجمة الحسن بن أبي الحسن البصري"، و"محمد بن سيرين".