للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في أيوب الحارثي ما نصه: أغفله الحسينيُّ في "الاحتفال" وفي "التذكرة"، وكذا الحافظان الهيثمي وأبو زُرعة، ونبَّهنَا عليه الشريف المحدِّثُ الفاضلُ عز الدين حمزة بن أحمد بن علي ابن مصنف "التذكرة" الحافظ شمس الدين الحسيني، فبحثتُ عنه، فوجدت حديثه أخرجه أحمد. انتهى.

وأما روايته عن قاضي الحنابلة شيخ المذهب عز الدين الكناني، حيث قال في خُطبة كتابه "رفع الإصر عن قضاة مصر" عقب منظومة ابن دانيال ما نصه: قد ذيّل عليها بعضُ أصحابنا إلى عصرنا هذا، فسرد الشافعية على منوال ابن دانيال، ثم سرد القضاة الثلاثة مذهبًا بعد مذهب إلى عصرنا. وهذا صورة ما نظم: أنشدنا العز أحمد بن إبراهيم العسقلاني لنفسه مكاتبة، وساق ذلك فأعلى من سائر ما تقدم وأجلَّ. ومن أدبه أنه حذف من المنظومة المشار إليها ما يتعلق بمدحه.

وكذا نقل عنه شيئًا في ترجمة شيخي بالإجازة قاضي الحنابلة المحب أحمد (١) بن نصر اللَّه [البغدادي، فقال: قرأت بخط العز ابن البرهان بن نصر اللَّه] (٢)، وافق القاضي محب الدين عمِّي موفق الدين يعني: الذي قبله، في اسمه واسم أبيه وجده ومذهبه ومنصبه وسكنه بالصالحية. قلت: وفارقه في اللَّقب وأصل البلد والنسبة إلى الجد الأعلى، وطول المدة، وسعة العلم والتبسط في بيع الأوقاف، ونحو ذلك. انتهى.

وكان شيخُنا كثير الإجلال للعز المذكور؛ حتى قال في ترجمة أبيه من كتابه المذكور ما نصه: وأنجب البرهان ولده عز الدين أحمد، ففاق سلفه في سعة العلم ومعرفة الأدب، وناب في الحُكم، ثمّ تركه تعفُّفًا وتنزهًا، ودرَّس في عدة أماكن، أمتع اللَّه ببقائه.

وكان إذا سئل عن شيء مما يتعلَّق بمذهبهم، يكتب بخطه على


(١) ساقطة من (ب).
(٢) ما بين حاصرتين ساقط من (ب).