٣/ ١٢١٨ في حوادث سنة سبع وتسعين وثمانمائة: وتجدد لي من التصانيف جزء في ختم سيرة ابن سيد الناس، وتبييض مؤلفي التوبيخ لمن ذم التاريخ في كراريس، ومسودة ثانية، لمؤلفي في الفِرَق، وهو مجلد ضخم لم أستوف إلى الآن فيه الغرض.
فها هو يكتب كتابًا للمرة الثانية، ورغم ذلك لم يستوف فيه الغرض، ولو مد اللَّه في عمره لأضاف إليه الشيء الكثير، وكذا الأمر بالنسبة لباقي مؤلفاته.
ونستطيع ترتيب النسخ الأربع حسب تسلسلها الزمني في الكتابة كما يأتي:
١ - نسخة باريس، والمرموز لها بالرمز (ب).
٢ - نسخة الرباط، والمرموز لها بالرمز (ط).
٣ - نسخة الأحقاف، والمرموز لها بالرمز (ح).
٤ - نسخة أحمد الثالث، والمرمز لها بالرمز (أ).
ويوجد للكتاب مختصران، تيسر لي بفضل اللَّه الحصول عليهما:
الأول: من تأليف شمس الدين محمد بن عمر بن أحمد الحلبي السفيري (١)، وهو أحد علماء القرن العاشر الهجري، توفي سنة ٩٥٦ هـ، وكان عالمًا بالحديث، له شرح صحيح البخاري، منه مجلدان في المكتبة التيمورية في مصر، وكتاب تحفة الأخيار في حكم أطفال المسلمين والكفار. وهو من تلامذة الحافظ السيوطي والكمال ابن شريف كما يتضح من مختصره هذا. وهذا المختصر أسبق في التأليف من المختصر الآخر الآتي ذكره.
والنسخة محفوظة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة، وهي بخط ولد المصنف، وتقع في ١٩٠ ورقة، في كل منها ١٧ سطرًا.
(١) مترجم في شذرات الذهب ٨/ ٣١٢، الكواكب السائرة ٢/ ٥٦، الأعلام للزركلي ٦/ ٣١٧.