للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والآلِ والصَّحبِ والأتباعِ أجمعِهم ... نالوا بصُحبته علمًا وإرشادًا (١)

وبعدُ فالمَلِك المنصورُ ظاهرُنا ... زادَ الإلهُ له نصرًا وإسعادًا

ممتَّعًا بحياةٍ لا نغيصَ بها ... قهرَ العدوَ وتنكيلًا وإبعادًا

لقد حبَانَا بمولانا وسيِّدنا ... وشيخِ الاسلام قُطَّانا وورَّادَا

ووارثٍ مِنْ علوم المصطفى جُملًا ... وحافظِ الدِّين تفصيلًا وإسنادًا

ومُحييَ السُّنَّة الشهباء مُذْ دَرَسَت ... يُقَطْع الليل تسبيحًا وأورادًا

شهاب دين الهدى ما زال متَّصفًا ... بالصَّبر والبِرِّ أعوامًا وأعيادًا

عادَ الزمانُ علينا بعدَ جَفْوَتِه ... فما يبالي يصبِّ صدَّ أو عادَا

مِنْ بعدِ أن كانتِ الأرواحُ قد بلغت ... حناجرَ القومِ باللَّه أو كادَا

لما تولَّى علينا فرقةٌ سبقت ... غُليمةٌ فبغَت بَغيًا وأوغَادا

موسوسين حيارى إذ عَتَوْا فمَضَوْا ... فأصبحوا رِممًا في الحيِّ أوبَادَا

فما رأينا رشيدًا قطُّ مُذْ حكموا ... ولا سمعنا وفَوْا بِرًّا وميعادًا

وهذه سنَّةُ اللَّه الذي سَلَفَتْ ... بالنَّصر للصُّبر صُلَّاحًا وعبَّادَا

فكُنْ صبورًا شكورًا حامدًا يقظًا ... للخير ما دُمْتَ فيها آخذًا زادَا

وعِشْ سعيدًا رغيدًا طيبًا عَطِرًا ... مكرِّمًا زادكَ الرَّحمنُ ما زادَا

واحكُم بعذرٍ وتأييدٍ ومعدَلةٍ ... ورغم أنفٍ لِمَنْ ناوَاك أو عَادَا

فاللَّه يُبقيك دهرًا سالمًا أبدا ... مع كَبْتِ شانيك شُمَّاتًا وحسَّادًا

ومُنشدُ النَّظمِ خِلُّ راغبٌ حَسَنٌ ... منه الدُّعاء بقلبٍ صادقٍ جادَا

وقوله يعرِّضُ بالعز بن عبد السلام،، لكونه كان ناب عن القاياتي:

سألتُك شيخَ الإسلام المُعلَّى ... بحقِّك لا تُولِّ الإبن كَلَّا

وأبِّدْ حَبْسَه بوثيقِ قيدٍ ... وعزِّرْهُ وولِّهْ ما تَولَّى


(١) هذا البيت ساقط من (ط).