للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما نال (١) في علمِ الحديثِ فواضحٌ ... روايته فيه بدارِسها جهرَا

وإسناده الأقوى به كلُّ حاسدٍ ... ضعيفٌ ومِنْ بلواه لم يستطع صبرَا

مكانتُه المرفوعةُ القدرِ في الدُّنَا ... بها وُضِعَت أقوالُ أضدادها قهرَا

إلى أن قال:

تهنَّ بما أوليتَه (٢) ووَلِيتَه ... شهابَ الدُّنَا والدين في أنْعُمٍ تَتْرَى

إلى أن ختمها:

عليه صلاة اللَّه ما سار ممتط ... قَلُوصًا إلى نجدٍ وطاب له المسْرَى

عُويس السعدي

ومنهم: العالية الشَّرف عيسى بن حجج السعدي، الملقب عُويسًا، الآتي في الألغاز (٣) مِنَ الباب السادس.

رأيت له قصيدةً بخطِّه امتدح بها صاحبَ التَّرجمة، وسمعها هو والصَّلاح خليل الأقفهسي مِنْ لفظه في سنة تسع وتسعين وسبعمائة، فقال:

ما سار مَنْ أهواهُ لكن قد سَرَى ... في ليله مِنْ شَعْره مُتَسَتِّرَا

وأجازَنِي بالوصل عن غَزَلي الذي ... يحلو بغزل اللَّحظِ منه مكرَّرا

وبضيفِ طيفٍ خصَّني تحت الدُّجى ... كرمًا فصيرتُ المنام له قِرَى

قَمَرٌ مُحَيَّاهُ وغُصنٌ قَدُّهُ ... بهرَ الغزالةَ وهو يُدعى جُؤذُوَا

منها:

بالحُسنِ منه جانَس الإحسان مِنْ ... يُمناك تجنيسًا لقد سُرَّ الورى


(١) في (أ): "زال".
(٢) في (أ): "أوتيته"، وفي (ط): "أوليت".
(٣) ٢/ ٨٢٣.