للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعانه اللَّه على مرضاتِه ... وباركَ الرَّحمنُ في حياتِه

وعاشَ في أخلافه مُعينا ... كما غدا حِرْزًا لنا أمينَا

ووكَّل الخاطبُ بدرًا عظُمَا ... أخاه في قَبُولِ عقدٍ نُظِما

مخدومُنا السيدُ بدرُ الدِّينِ ... حُسَيْنُنا المحسنُ باليقينِ

وكَّلَه يقبلُ عَقْدها عَلَى ... صَدَاقِها هذا كما قد فُصِّلا

فأوجبَ العقدَ على المُسَمَّى ... قاضي قُضاة الشَّرعِ زاد عِلمَا

بعد ثبوت الإذنِ والتَّوكيلِ ... لديه والخطابِ للوكيلِ

ووضح الأمرُ بغير (١) دافعِ ... وأنَّها خلت مِنَ الموانِعِ

موانع عَنْ عقدها مرتفعهْ ... وكنَّه شروطها مجتمعهْ

وقَبِلَ العقدَ الوكيلُ فيهِ ... على الصَّدَاقِ وهو عَنْ أخيهِ

في الجمعة الغراء وحصنها عندهْ ... شهادة في الثاني مِنْ ذي القعدهْ

مِنْ سَنَةٍ وهي ثمان عشره ... مقرونةٍ باليُمْنِ والمسرَّهْ

بعد ثمانمائة سِنينَا ... سالفةٍ وقد خَلَتْ مُبينَا

مِنْ هجرةِ المختار صلَّى اللَّهُ ... عليه فاللَّه قد اصطفاهُ

وأنه نهى عَنِ السِّفاحِ ... وحثَّ في الدِّين على النِّكاح

ورغَّب الأمَّةَ في التَّزويجِ ... لأنه أحفظ للفروجِ

والحمد للَّه على التَّأليفِ ... بينهما والنَّظمِ والتأليفِ

أصدقنا في حُبِّه تعطُّفا ... وحسبُنا اللَّه تعالى وكفى

به وبالإذن وبالتَّوكيلِ ... وقبضه المشروح في التَّفصيل (٢)


(١) في (أ): "بكفر".
(٢) ورد هذا البيت والذي يليه في (أ). بعد قوله: "له في الفصل ركن وحجر. . . " ص ٥٠٧.