للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أزهورٌ أم نجومٌ أزهرتْ ... أم سحابُ الفكر بالجَوْهَرِ سَحْ

مرحبًا باللُّغزِ منظومًا أتى ... بيواقيتٍ ودُرِّ كالسُّبَحْ

وبَدَتْ لي مُلَحٌ قد مُلِّحَتْ ... فيه باللَّه ما أحلى المُلَحْ

صحَّ فكري وله في بعضِهِ ... وقفة ثمَّ تجلَّى ووضَحْ

فاستَلَمْتُ الحَجَرَ المرفوعَ مِقْـ ... ـدارُه في القلب لمَّا أن رَجَحْ

كان صدري لهمُومي ضيِّقًا ... فأتي مُغلقَه لي فانْشَرَحْ

بسُطورٍ هُنَّ لي مُغْتَبَقٌ ... في طُرُوسٍ ليَ منها مُصْطَبَحْ

ذا كَمِسْكٍ ضاع بالطِّيب وذا ... في النَّقا والحُسْنِ كافور نفَحْ

حبَّذا ألفاظ شيخٍ قد حَلَتْ ... فإذا الطِّفْلُ رآها قال: نَحْ

كُفَّ عَنْ ذي خاطرٍ. . . . (١) ... لو كان بحرًا لَنَزَحْ

خلِّ عنِّي إنَّني في شُغُلٍ ... عنك يا خِلِّي بحالٍ لي صَلَحْ

واسْقِ كأسَ اللُّغزِ مَنْ يشتاقُه ... فإذا فسَّرَه ناديتُ: صَحْ

فالثَّنا في وصفكم مُخْتَتَمِي ... والرِّضا عمَّا نظمتُمْ مُفْتَحَ

وكتب إليه الزركشي أيضًا أُحجية (في غزالة) (٢):

أيا حاويَ العِلْمِ منهاجُه ... يدُلُّ الأنامَ على فضلِهِ

بتنبيهك اليومَ أيقظتنا ... فما مِثْلُ جاهد مِنْ أجلِهِ

فأجابه:

غزالةُ أُفُقِ السَّما أشرقت ... ولا مِثْلَ لُغْزِكَ أو حَلِّهِ

وربُّ الحِجَا أنتَ فارفُقْ بنا ... فشِعْرُكَ يُعجز عن مثلِهِ


(١) بياض في الأصول.
(٢) ساقطة مِنْ (ب).