ولعلَّه حديث عائشة الواقع في "الرافعي الكبير"، وذكره المترجم في "تخريجه" لأحاديثه، حيت قال: حديث عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهاها عن التشميس، وقال: "إنه يورث البرص". الدارقطني وابن عدي في "الكامل"، وأبو نعيم في "الطب"، والبيهقي مِنْ طريق خالد بن إسماعيل، عن هشام بن عُروة، عن أبيه، عنها، دخل عليَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد سخنتُ ماءً في الشمس، فقال: "لا تفعلي يا حُميراء، فإنه يورث البَرَص". وخالد، قال ابن عدي: كان يضع الحديث، وتابعه ابن وهب أبو البختري عن هشام، قال: ووهب أشدُّ مِنْ خالد. وتابعهما الهيثم بن عدي عن هشام. رواه الدارقطني. والهيثم كذَّبه يحيى بن معين. وتابعهم محمد بن مروان السُّدِّي، وهو متروك. أخرجه الطبراني في "الأوسط" مِنْ طريقه، وقال: لم يروه عن هشام إلا محمد بن مروان. كذا قال، فوهم. ورواه الدارقطني في "غريب مالك" مِنْ طريق ابن وهب عن مالك عن هشام، وقال: هذا باطل عن ابن وهب وعن مالك أيضًا، ومن دون ابن وهب ضُعفاء. واشتد إنكار البيهقي على الشيخ أبي محمد الجويني في عزوه هذا الحديث لرواية مالك، والعجب مِنْ ابن الصَّبّاغ كيف أورده في "الشامل" جازمًا به، فقال: روى مالك عن هشام. وهذا القدر هو الذي أنكره البيهقي على الشيخ أبي محمد. ورواه الدارقطني مِنْ طريق عمرو بن محمد الأعسم عن فُليح، عن الزهري، عن عُروة عن عائشة، قالت: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نتوضأ بالماء المشمس أو نغتسل به، وقال: "إنه يورث البرص". قال الدارقطني: عمرو بن محمد منكر الحديث، ولا يصح عن الزهري. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث. =