للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عمرو بن عاصمٍ الكلابى، حدّثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، قال: قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها، فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك ما عند الله خيرٌ لرسوله. قال: فقالت: ما أبكى أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خيرٌ لرسوله، ولكن أبكى أن الوحى انقطع من السماء، قال: فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها.


= فالظاهر أنه قد اختلف على عبد الرزاق فيه. ورواية رباح بن زيد: قد ذكرها الدارقطنى في "علله".
• والصواب وفى هذا الحديث: هو ما رواه شعيب بن أبى حمزة ويحيى بن سعيد ومحمد بن الوليد ويونس الأيلى وعقيل بن خالد وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر والنعمان بن راشد وسفيان بن حسين وسليمان بن كثير ومحمد بن إسحاق وجعفر بن برقان وعبد الرحمن بن يزيد وجماعة غيرهم، كلهم رووه عن الزهرى فقالوا: عن عبيد الله بن عتبة عن أبى هريرة قال: "قال عمر لأبى بكر ... " وذكر القصة كما عند المؤلف. هكذا أخرجه البخارى [٦٥٢٦]، ومسلم [٢٠]، وجماعة كثيرة جدًّا من تلك الطرق عن الزهرى به.
وقد اختلف في إسناده على الزهرى على ألوان أخرى ذكرها الدارقطنى في "علله" [١/ ١٦٥]، ثم رجَّح أخيرًا الوجه الماضى عن الزهرى، وهو الصواب. وللمرفوع من هذا الحديث: شواهد عن جماعة من الصحابة.
٦٩ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٤٥٤]، وابن ماجه [١٦٣٥]، وأبو نعيم في "الحلية" [٢/ ٦٨]، والمروزى في "مسند أبى بكر" [رقم ٧٦]، والبيهقى في "سننه" [١٣٣١٤]، وفى الدلائل [رقم ٣٢٣٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ٣٠٢]، من طرق عن عمرو بن عاصم عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك به. وهذا إسناد جيد.
وهكذا أخرجه ابن شيبة [٣٧٠٢٧]، والبخارى في تاريخه "الأوسط" [١/ ٦٣]، وقد توبع عليه سليمان بن المغيرة: ولكن على قول أم أيمن فقط دون ذكر أبى بكر وعمر: تابعه: حماد بن سلمة: عند أحمد [٣/ ٢٤٨]، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة [١/ ١٤٢٧]، وابن سعد في "الطبقات" [٨٠/ ٢٢٦]، والحارث [رقم ٩٥٤/ زوائد الهيثمى]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>