ثم رأيت في طبعة الدار العلمية لمسند المؤلف وقع هناك: (مسند حابس بن ربيعة) وعلق المعلق بالهامش [٢/ ١٠٢] قائلًا: (في "س" و "ص": "حية بن حابس التمميى"). قلتُ: فهذا اختلاف في نسخ "المسند" وما وقع في الطبعة العلمية أصح عندى؛ لأن حية بن حابس لم تثبت صحبته، وإنما الصحبة لأبيه حابس التميمى كما يأتى. وقد اختلف في اسمه، هل هو (حبة) بالباء الموحَّدة؟! أم (حيَّة) بالياء المثناة وقد صوَّب الحافظ الثاني في "الإصابة" [٢/ ٢٠١]، وجزم بأنه (حية بتحتانية مثناة من تحت، لا بموحدة) ثم نسى كل ذلك، وجزم في "التقريب" بكونه (حبة) بالباء الموحَّدة، وقد رأيته قال في "تبصير المنتبه" [١/ ٩٧]: "وحية بن حابس الصحابى: الجمهور على أنه بالياء الأخيرة، وضبطه ابن أبى عاصم بالموحدة، وخطَّؤوه" و نحوه قال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" [٣/ ٤٤]، والصواب قول الجمهور. وهو الذي قال ابن ماكولا في "الإكمال" ٢/ ٣٢٣]. ١٥٨٢ - صحيح: أخرجه أحمد [٥/ ٧٠]، والمؤلف في "المفاريد" [٩١]، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ٢٩٧]، والبخارى في "تاريخه" [٣/ ١٠٧]، وغير هم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حرب بن شداد، عن يحيى بن أبى كثير، عن حية بن حابس، عن أبيه به. قلتُ: هكذا رواه أحمد بن حنبل وأحمد الدورقى وعبد الله بن محمد المسندى ثلاثتهم عن عبد الصمد على هذا الوجه. وخالفهم الحسن بن على الحلوانى، فرواه عن عبد الصمد فقال: حدثنا حرب بن شداد، حدثنا ابن أبى كثير حدثنى حية بن حابس التميمى قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... وذكره، فجعله من (مسند حية). =