هكذا أخرجه ابن أبى شيبة [٣٧٥٠٣]، بإسناد صحيح إليه، وكان الليث لشدة اختلاطه في آخر عمره؛ ربما اضطرب في الحديث الواحد على ألوان كثيرة، كما يأتى مصداق ذلك في الآتى [برقم ٤٠٥٨]، وهذا الحديث لا يصح مرفوعًا ولا موقوفًا، بل هو منكر المتن أيضًا. ٤٠٥٦ - منكر: أخرجه ابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" [رقم ٣١٢]، من طريق أحمد بن المقدام العجلى عن محمد بن حمران [بالأصل: (حمدان) وهو تصحيفًا عن الحارث بن زياد عن أنس به ... قال الهيثمى في "المجمع" [٣/ ١٢٩]: "رواه أبو يعلى وفيه الحارث بن زياد، قال الذهبى: ضعيف" .. قلتُ: وعبارة الذهبى في "الميزن": "الحارث بن زياد عن أنس بن مالك: ضعيف مجهول" وزاد الحافظ عليه في اللسان [٢/ ١٤٩]: "وفى كتاب ابن أبى حاتم [٣/ ٧٥]: الحارث بن زياد قال: دخلت على أبى عازب مسلم بن عمرو في مرضه، روى عنه أبو نعيم، قال أبى: مجهول". قلتُ: لكن لم يذكر أبو حاتم ولا ابنه روايته عن أنس، وأظنه غير هذا، وهو شيخ مجهول على كل حال، وبذلك أعله البوصيرى في "الإتحاف" [٢/ ١٤٥]، فقال: "رواه أبو يعلى بسند ضعيف؛ لجهالة التابعى" أما تضعيف الذهبى له، فلم أجد له فيه سلفًا، وليست الجهالة جرحًا على التحقيق. =