للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث فيروز، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (*)

٦٨٢٥ - حَدَّثَنَا الحكم بن موسى، حدّثنا هقل بن زيادٍ، حدّثنا الأوزاعى، قال: حدثنى يحيى بن أبى عمرٍو السيبانى، قال: حدثنى ابن الديلمى، قال: حدثنى أبى فيروز، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، إنا من قد علمت، وجئنا من بين ظهرانى من قد علمت، فمن وليُّنا؟ قال: "اللهُ وَرَسُولُهُ"، قال: حسبنا.


(*) هو: فيروز الديلمى، ويقال: ابن الديلمى اليمانى، وهو صحابى معروف من أبناء فارس، ويقال: هو الذي قتل الأسود العنسى مدعى النبوة باليمن ... وحديثه عند أصحاب السنن.
٦٨٢٥ - صحيح: أخرجه الدارمى [٢١٠٨]، والطبرانى في "الكبير" [١٨/ رقم ٨٥١]، وفى "مسند الشاميين" [٢/ رقم ٨٦٩]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٥/ رقم ٢٦٨٠]، وأبو عبيد [رقم ٢٦٢]، وابن زنجويه [رقم ٣٤٦]، كلاهما في "الأموال" وابن عساكر في "تاريخه" [٤٩/ ١٧]، وابن الأثير في "أسد الغابة" [١/ ٩٠٠]، وغيرهم من طرق عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى عمرو الشامى عن عبد الله بن فيروز الديلمى عن أبيه به نحوه ...
وهو عند الجميع - سوى ابن عساكر وابن الأثير - في سياق أطول.
قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه النسائي [٥٧٣٥]، وجماعة، لكن ليس عندهم محل الشاهد هنا.
وإسناده صحيح مستقيم؛ رجاله كلهم ثقات مشاهير، لكن اختلف على الأوزاعى في سنده، فرواه عنه الفريابى وبقية بن الوليد، ومحمد بن كثير المصيصى - وشك فيه عن بعضهم - وهقل بن زياد، كلهم على الوجه الماضى، وخالفهم الوليد بن مسلم، فرواه عن الأوزاعى فقال: عن عبد الله بن فيروز الديلمى عن أبيه به نحو سياق المؤلف، فأسقط منه: (يحيى بن أبى عمرو) بين الأوزاعى وابن فيروز، هكذا أخرجه أحمد [٤/ ٢٣٢]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٧/ ٤٩]، من طريقين عن الوليد به.
قلتُ: والوليد قد صرح بالسماع من الأوزاعى؛ لكنه كان يدلس التسوية، ولم يذكر فيه سماع الأوزاعى من (عبد الله بن فيروز) حتى يحتمل صحة الوجهين، ويكون الحديث من المزيد، فالظاهر أنه فعلها هنا، وأسقط منه الواسطة بين الأوزاعى و (ابن فيروز)، وسوى بذلك الإسناد، وما أدرى ما باعثه على تلك الفعلة هنا؟! فإنهم ذكروا أن الوليد كان يدلس شيوخ الأوزاعى الضعفاء والهلكى وحدهم، ويتذرع بذلك أنه يربأ بشيخه أن يحدث عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>