للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمى، عن أنس]

٢٧٩١ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامى، وهيب، عن أيوب، عن أرى قلابة، عن أنسٍ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتى أم سليمٍ فيقيل عندها، وكان يصلى على نطعٍ ويقيل، وكان كثير العرق، فتتبع العرق من النطع فتجعله في قوارير الطيب، وكان يصلى على الخمرة.


= قلتُ: وهو كما قال؛ لكن محمدًا لم ينفرد به، بل تابعه محمد بن هاشم البعلبكى الصدوق الصالح عند ابن حبان في الموضع الثاني [١/ ١٦٨]، ومن طريقه ابن الجوزى في "الموضوعات" والحديث بهذا السياق منكر باطل لا أصل له كما قال ابن حبان.
٢٧٩١ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٣٣٢]، وأحمد [٦/ ٣٧٦]، وابن حبان [٦٣٠٥]، والطبرانى في "الكبير" [٢٥/ رقم ٢٩٧]، والبيهقى في "سننه" [٣٩٩٦]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٦/ رقم ٣٣١٠]، والطحاوى في "المشكل" [٦/ ١٤٥]، والبيهقى أيضًا في "الدلائل" [رقم ٢١٧]، وغيرهم من طريق وهيب بن خالد عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عبد الله بن زيد عن أنس بن مالك به .. وليس عند مسلم والطحاوى والبيهقى في "الدلائل" جملة الصلاة على الخمرة، وزاد مسلم وابن أبى عاصم والبيهقى في "الدلائل": (فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - يا أم سليم: ما هذا؟! قالت: عرقك أدوف به طيبى) لفظ مسلم.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح مستقيم؛ وقد رواه وهيب مرة أخرى عن أيوب فقال: عن أبى قلابة عن أنس عن أم سليم به ... فجعله من (مسند أم سليم)، وهذا وقع عند مسلم وأحمد والطبرانى وابن أبى عاصم والطحاوى، وهذا هو الأصح؛ فيشبه أن يكون أنس قد سمعه من أم سليم، ثم صار يرسله عنها أحيانًا؛ وهى صاحبة القصة كما ترى.
والحديث من هذا الطريق قد رواه بعضهم بجملة الصلاة على الخمرة فقط، وهو عندهم من حديث أنس عن أم سليم به ... ومن هؤلاء: أحمد [٦/ ٣٧٧]، والبيهقي في "سننه" [٣٩٩٧]، والطبرانى في "الكبير" [٢٥/ رقم ٢٩٦]، وغيرهم، ثم جاء عبد الوهاب الثقفى وخالف وهيبًا في سنده، فرواه عن أيوب فقال: عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك به نحوه، فجعل شيخ أيوب فيه هو (أنس بن سيرين) دون: (أبى قلابة).
هكذا أخرجه أحمد [٣/ ١٠٣]، وابن حبان [٤٥٢٨]، والبيهقى في "سننه" [٣٩٤٨]، وفى "المعرفة" [رقم ١٣٦٢]، وهو عند ابن خزيمة [٢٨١]، والشافعى في "السنن المأثورة" =

<<  <  ج: ص:  >  >>