قلتُ: وهذه علة أخرى، ولم يذكر أبو حاتم: المخطئ فيه، وأراه عمر بن حمزة؛ لكون ابن عدى قد أنكره عليه، وكذا الدارقطنى، وقد خولف عمر في سنده؛ خالفه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فرواه عن أبى سهيل فقال: عن أنس عن قيس بن عبد العزيز مرفوعًا: (لا تزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله، ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم؛ لصلاح دنياهم، فإذا فعلوا ذلك، قال الله لهم: كذبتم) فجعله من (مسند قيس بن عبد العزيز) هكذا أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" [رقم ٥١٥٨]- واللفظ له - وابن منده في "المعرفة" كما في "الإصابة" [٥/ ٤٨٩]، كلاهما من طريق حجاج بن نصير عن عبد الرحمن بن عبد الله به. قلتُ: وهذه مخالفة لا تثبت، وحجاج بن نصير الجمهور على تضعيفه، بل قال العجلى: "أفسده أهل الحديث بالتلقين، كان يلقن، وأدخل في حديثه ما ليس منه ... " وهذه مصيبة، وقال أبو داود: "تركوا حديثه" وبه أعله الحافظ في "الإصابة" ثم إن شيخه (عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار) فيه مقال معروف، وقد مضى ما أشار إليه أبو حاتم الرازى من كون المحفوظ في الحديث إنما هو عن أبى سهيل به مرسلًا. وفى الباب عن جماعة من الصحابة بأسانيد منكرة أيضًا مثل حديث أنس، فالله المستعان. • تنبيه: رأيت الهيثمى قد ذكر حديث أنس هذا في "المجمع" [٧/ ٥٤٤]، ثم قال: "رواه البزار، وإسناده حسن" ولم أقف عليه في "كشف الأستار" ولا أدرى ما حال إسناده؟! ويغلب على الظن أنه رواه مثل طريق المؤلف، وقد عرفت ما فيه. ٤٠٣٥ - ضعيف: هذا إسناد لا يصح، شيخ المؤلف: هو المقدمى الثقة المشهور؛ وعبد الصمد هو ابن عبد الوارث الحافظ المعروف؛ أما (زياد) فلا أستطيع تمييزه الآن، وقد جزم المعلق =