إلى أئمة الحديثِ الأعلام، وشُمُوسِ أهل الأثَرِ في سالف الدُّهُور وقادِمِ الأيام؛ الحارِسين لحُدُود الدين بِفرْسانِهم، فهم أسْدُ الإسلام النَّاهِسَةِ بكَلِّ سبيل، والناهضون بأعْبَاءِ كَشْفِ مُشْكِلاتِ الحَائِرين فَهُم على ذلك أدِلَّاءُ كلِّ دَلِيل.
وإلى مُحَدِّثِ الديار المصرية، وجَوهرة تاج المَعارِف الأثَريَّة، حامِلِ ألْويَة الحديث بـ "تنبيه هاجِدهِ" و"بَذْل إِحْسَانه"، وناشِرِ أعلامَ السُّنَّة بـ:"غَوْثِ مَكْدودِه" و"نافلًة" بيانِه!
ما زالتْ أنفاسُه العاطرةُ - بخدمة المسلمين - تترَدَّدُ طائرةً في صَدْرِه، ورَغَباتُ آمالِه بخاتِمَةِ حياتِه على الإسلام محْسومةً بصِدْقِ محبَّتِه لِنَبِيِّه ورَبِّهِ.