١٥٩٨ - صحيح: دون قصة مقتله: وهذا إسناد صحيح إلا أنه مرسل، قال الحافظ في "المطالب" [رقم ٤٤١٠]: "هذا مرسل أو معضل". قلت: بل هو مرسل كما جزم به صاحبه الهيثمى في "المجمع" [٩/ ٦٤٥]، وابن جدعان عده الحافظ - نفسه - من الطبقة الوسطى من التابعين كما في "التقريب" لكن الحديث ثابت بنحوه عند البخارى مطولًا [٢٥٨١]، من طريق الزهرى عن عروة بن الزبير بن المسور عن مخرمة ومروان بن الحكم كلاهما به ... لكن دون قصة مقتل عروة بن مسعودة فهى زيادة ضعيفة كما يأتى. وقد انتقد الحافظ تلك الزيادة في "المطالب" [برقم ٤٤١٠]، وقال: "هذا خطأ، فإن عروة إنما رمى بالسهم عقب غزوة الطائف، بعد أن رحل النبي - صلى الله عليه وسلم - عنهم، فجاء إليه عروة فأسلم، ورجع إليهم فاقتلوه، ثم أسلموا بعد". قلتُ: لكن لهذه الزيادة طرق مرسلة لا بأس أن ننظر في بعضها ... فمنها: ١ - ما رواه عروة بن الزبير بنحو تلك الزيادة في قصة عند الحاكم [٣/ ٧١٣]، من طريق أبى جعفر البغدادى عن محمد بن عمرو بن خالد أبى علاثة عن أبيه عن ابن لهيعة عن أبى الأسود المدنى عن عروة به .... قلتُ: وهذا إسناد ضعيف مع إرساله، ابن لهيعة ما ينفع حديثه لشدة غفلته وتلقينه وسوء حفظه، وقد أعله الإمام في "الضعيفة" [٤/ ١٤٥]: بعلة أخرى، فقال: "ومحمد بن عمرو بن خالد لم أجد له ترجمة". قلتُ: ترجمه الذهبى في "تاريخ الإسلام" [حوادث سنة ٣٠٠]، وقال: "عن أبيه - يعنى روى عن أبيه - وعنه الطبراني وغيره". =