للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزبير بن عدى، عن أنس]

٤٠٣٦ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا ابن إدريس، عن مالك بن مغول، عن الزبير بن عدى، عن أنس، قال:"مَا مِنْ يَوْمٍ إِلا وَالَّذِى بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ"، سمعنا ذلك من نبيكم - صلى الله عليه وسلم -.


= على "جامع بيان العلم" لابن عبد البر [١/ ٢٨/ طبعة مكتبة التوعية]، بكونه هو (زياد بن ميمون) كذا قال، مع كون النقاد لم يذكروه في مشيخة (عبد الصمد) بل ولم أجد له رواية عنه بعد البحث، نعم: هو في طبقة شيوخه، وقد اشتهر زياد بن ميمون برواية هذا الحديث عن أنس، حتى ذكروه في عداد مناكيره، لكن هذا لا يكفى في تعيين (زياد) هنا، بكونه هو ابن ميمون؛ لأن هذا الحديث قد رواه رجلان آخران عن أنس به ... كلاهما يسمى زيادًا أيضًا، وكلاهما من طبقة شيوخ عبد الصمد أيضًا، وهما:
١ - زياد بن عبد الله النميرى - وهو منكر الحديث - عند البزار في "مسنده" كما في إتحاف الخيرة [١/ ٤٥]، للبوصيرى.
٢ - وزياد بن أبى زياد البصرى الهاشمى - وهو منكر الحديث أيضًا - عند ابن عساكر في "تاريخه" [٥٢/ ٣٤١]، والطريق إليه مخدوش.
وعلى كل حال: فسواء كان زياد عند المؤلف: هو ابن ميمون، أو النميرى، أو ابن أبى زياد، فثلاثتهم حديثهم كالهواء، نعم: للحديث طرق أخرى كثيرة عن أنس به ... ، إلا أنها منكرة الأسانيد جميعًا على التحقيق، وفى الباب عن جماعة من الصحابة أيضًا، ولا يصح في هذا الباب شئ كما قاله جماعة من أئمة النقد الكبار، ولنا بحث حول هذا الحديث قد أودعناه في مكان آخر، وقد مضى بعض طرقه عن أنس عند المؤلف [برقم ٢٨٣٧، ٢٩٠٣]، فراجع ما علقناه هناك.
٤٠٣٦ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ١١٧، ٢٦١]، والقضاعى في "الشهاب" [٢/ رقم ٩٠٣]، والسهمى في "تاريخه" [ص ٢٧٨]، وابن عدى في "الكامل" [٦/ ٢٤٩]، وأبو زرعة الدمشقى في "الفوائد المعللة" [رقم ٥٤]، وغيرهم من طرق عن مالك بن مغول عن الزبير بن عدى عن أنس به.
قلتُ: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. ولم ينفرد به مالك بن مغول: بل تابعه عليه جماعة، منهم الثورى في الآتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>