للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسند عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - (*)

٤٩٦٧ - أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنى الموصلى، حدّثنا أبو خيثمة زهير بن حربٍ، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبى نجيحٍ، عن مجاهد، عن أبى معمرٍ، عن عبد الله بن مسعودٍ، قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد، وحول الكعبة ثلاثمئةٍ وستون صنمًا، فجعل يطعنها بعودٍ كان معه، ويقول: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (٨١)} [الإسراء: ٨١].


(*) هو: الصحابى الجليل؛ أحد السابقين الأولين؛ وسادس ستة في الإسلام؛ كان من النجباء الأتقياء؛ وصاحب الصوت العذب الرخيم؛ وكان من أعلم الصحابة بالقرآن وأحكامه ومعانيه، صاحب عبادة واجتهاد وورع وتأله؛ وله مواقف مشهورة؛ وأقوال مأثورة؛ ومناقبه طويلة منشورة. فرضى الله عنه وأرضاه.
٤٩٦٧ - صحيح: أخرجه البخارى [٢٣٤٦، ٤٤٤٣]، ومسلم [١٧٨١]، والترمذى [٣١٣٨]، وأحمد [١/ ٣٧٧]، وابن حبان [٥٨٦٢]، وابن أبى شيبة [٣٦٩٠٦]، والنسائى في "الكبرى" [١١٢٩٧، ١١٤٢٨]، والحميدى [٨٦]، ومن طريقه البيهقى في "سننه" [١١٣٣٠]، وفى "الدلائل" [رقم [١٨١٢]، وأبو عوانة [رقم ٥٤٣٢]، وجماعة من طرق عن ابن عيينة عن عبد الله بن أبى نجيح عن مجاهد عن أبى معمر عبد الله بن سخبرة عن ابن مسعود به ... وزاد مسلم والبخارى والجميع سوى ابن حبان وأبى عوانة: قوله: "جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد".
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح".
قلت: وقد اختلف على ابن عيينة في سنده على لون غير محفوظ، تراه عند الطبراني في "الكبير" [١٠/ رقم ١٠٤٢٧]، وفى "الأوسط" [رقم ٣١٦]، وعنه أبو نعيم في "الحلية" [٧/ ٣١٥].
وقد توبع ابن عيينة على الوجه الماضى: تابعه الثورى ومسلم بن خالد الزنجى وغيرهما: ورواية الثورى عند مسلم [١٧٨١]، وجماعة؛ وروى أيوب السختيانى هذا الحديث عن مجاهد فلم يجوده، بل جعله عنه به مرسلًا، كما عند عبد الرزاق [٩١٩٢]، ولعل مجاهدًا كان ينشط فيسنده؛ ويكسل أو يذاكر به فيرسله، وللحديث شواهد أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>