قال البزار: "إنما يعرف هذا عن يزيد عن أنس، هكذا رواه غير واحد؛ وجمع يحيى - هو ابن أبي بكير راويه عن يزيد الرقاشى والحسن البصرى كلاهما عن أنس عند البزار - عن الربيع في هذا الحديث بين الحسن ويزيد عن أنس، فحمله قوم على أنه عن الحسن عن أنس، وأحسب أن الربيع إنما ذكره عن الحسن مرسلًا، وعن يزيد عن أنس - يعنى موصولًا - فلما لم يفصله؛ جعلوه كأنه عن الحسن عن أنس، وعن يزيد عن أنس". قلتُ: والربيع هذا هو ابن صبيح السعدى؛ ضعفه جماعة من النقاد لسوء حفظه، فالإسناد من طريقه لا يصح؛ سواء كان يرويه عن الحسن موصولًا أم مرسلًا، بل روايته عن الحسن على الوجهين أو أحدهما غير محفوظة، والمحفوظ عن الحسن في هذا الحديث: هو ما رواه شعبة وغيره عن قتادة عنه عن سمرة بن جندب به ... مرفوعًا مثله ... عند الترمذي وأبى داود والنسائي وجماعة كثيرة. وقد اختلف على قتادة في وصله وإرساله والموصول هو الصواب كما جزم به العقيلى والدارقطني وغيرهما. وهذا الطريق هو أنظف طرق هذا الحديث كلها ومع هذا فهو معلول أيضًا. =