للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يزيد الرقاشي، عن أنس]

٤٠٨٦ - حَدَّثَنَا على بنِ الجعد، حدّثنا سفيان الثوري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "منْ تَوَضَّأَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ"، يعنى: يوم الجمعة.


٤٠٨٦ - ضعيف: أخرجه ابن ماجه [١٠٩١]، والطيالسي [٢١١٠]، والبيهقي في "سننه" [١٣١٤، ١٣١٥]، وابن عدي في "الكامل" [٣/ ١٠٢، ١٣٣]، والطحاوي في "شرح المعاني" [١/ ١١٩]، وابن الغطريف في "حديثه" [رقم ١٨]، والبزار في "مسنده" [١/ رقم ٦٢٨/ كشف الأستار]، وغيرهم من طرق عن يزيد بن أبان الرقاشى [وقرن معه الحسن البصري عند الطحاوي والبزار، عن أنس به ... وزاد ابن ماجه: (يجزئ عن الفريضة) وهذه الزيادة عند ابن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [٢/ ٨٢]، وزاد البيهقي في الموضع الأول: (والغسل من السنة) وهذه الزيادة عند ابن منيع أيضًا بلفظ: (وهو من السنة)، ولفظ البيهقي في الموضع الثاني: (من جاء إلى الجمعة فليغتسل؛ فلما جاء الشتاء فاشتد علينا؛ فشكونا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: من توضأ فبها ونعمت؛ ومن اغتسل فالغسل أفضل).
قال البزار: "إنما يعرف هذا عن يزيد عن أنس، هكذا رواه غير واحد؛ وجمع يحيى - هو ابن أبي بكير راويه عن يزيد الرقاشى والحسن البصرى كلاهما عن أنس عند البزار - عن الربيع في هذا الحديث بين الحسن ويزيد عن أنس، فحمله قوم على أنه عن الحسن عن أنس، وأحسب أن الربيع إنما ذكره عن الحسن مرسلًا، وعن يزيد عن أنس - يعنى موصولًا - فلما لم يفصله؛ جعلوه كأنه عن الحسن عن أنس، وعن يزيد عن أنس".
قلتُ: والربيع هذا هو ابن صبيح السعدى؛ ضعفه جماعة من النقاد لسوء حفظه، فالإسناد من طريقه لا يصح؛ سواء كان يرويه عن الحسن موصولًا أم مرسلًا، بل روايته عن الحسن على الوجهين أو أحدهما غير محفوظة، والمحفوظ عن الحسن في هذا الحديث: هو ما رواه شعبة وغيره عن قتادة عنه عن سمرة بن جندب به ... مرفوعًا مثله ... عند الترمذي وأبى داود والنسائي وجماعة كثيرة.
وقد اختلف على قتادة في وصله وإرساله والموصول هو الصواب كما جزم به العقيلى والدارقطني وغيرهما. وهذا الطريق هو أنظف طرق هذا الحديث كلها ومع هذا فهو معلول أيضًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>