ويؤيد عدم سماع سليمان التيمي لهذا الحديث من أنس، عدم تصريحه بالسماع منه عند أحد ممن أخرج له هذا الحديث، وهذا يزيد في قوة إعلال الإسماعيلى له، وهذه إحدى المواطن التى وقف الحافظ أمامها في "الفتح" لا يستطيع لها شيئًا، فإنه حكى إعلال الإسماعيلى ثم سكت عليه لظهوره الذي لا ينفع معه شيء، لكن قد يجاب عن هذا: بكون الشيخين لم يكونا ليدخلا في "صحيحيهما" إلا ما علما صحته باستيفاء الشروط وانتفاء الموانع اللازمة لثبوت كل خبر على ما اشترطاه من ذلك؛ فتحمل رواية المقدمي الماضية: على كون سليمان التيمي لم يكن قد سمعه من أنس بعد، ثم قابله وحدثه به، وهذا على تكلفه الشديد، إلا أنه أحسن ما يعتذر به عن الشيخين. واللَّه المستعان. ٤٠٨٤ - صحيح: أخرجه البيهقي في "الدلائل" [رقم ٦٥٣]، من طريق مسدد عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس به ... وزاد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبى بكر: (هي كذه وذه) وهذا اللفظ هو المراد عند المؤلف بقوله: (وذكر كلمة ... ). قلتُ: وسنده صحيح مستقيم؛ رجاله رجال الشيخين؛ الفقرة الأولى منه قد مضت قريبًا [برقم ٤٠٦٧]. ٤٠٨٥ - صحيح: انظر الماضي [برقم ٤٠٦٧].