للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٨٤ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدّثنا معتمرٌ، عن أبيه، قال: سمعت أنسًا، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسرى به مر بموسى وهو يصلي في قبره، قال أنسٌ: ذكر أنه حمل على البراق فأوثق الدابة - أو قال: الفرس - فقال أبو بكر: صفها لى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... : وذكر كلمةً، فقال: أشهد أنك رسول الله، وكان أبو بكر قد رآها.

٤٠٨٥ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبدة بن سليمان، عن سفيان، عن سليمان التيمي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَرَرْتُ عَلَى مُوسَى وَهُوَ يُصَلِّى فِي قَبْرِهِ".

* * *


= وهذا صريح في كون التيمي قد سمعه من أنس بواسطة بلاغ بلغه عمن لا يدرى من هو، ورواية المقدمي هذه عند البيهقي في "سننه" [١٦٤٨٢]، بإسناد صحيح إليه.
ويؤيد عدم سماع سليمان التيمي لهذا الحديث من أنس، عدم تصريحه بالسماع منه عند أحد ممن أخرج له هذا الحديث، وهذا يزيد في قوة إعلال الإسماعيلى له، وهذه إحدى المواطن التى وقف الحافظ أمامها في "الفتح" لا يستطيع لها شيئًا، فإنه حكى إعلال الإسماعيلى ثم سكت عليه لظهوره الذي لا ينفع معه شيء، لكن قد يجاب عن هذا: بكون الشيخين لم يكونا ليدخلا في "صحيحيهما" إلا ما علما صحته باستيفاء الشروط وانتفاء الموانع اللازمة لثبوت كل خبر على ما اشترطاه من ذلك؛ فتحمل رواية المقدمي الماضية: على كون سليمان التيمي لم يكن قد سمعه من أنس بعد، ثم قابله وحدثه به، وهذا على تكلفه الشديد، إلا أنه أحسن ما يعتذر به عن الشيخين. واللَّه المستعان.
٤٠٨٤ - صحيح: أخرجه البيهقي في "الدلائل" [رقم ٦٥٣]، من طريق مسدد عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس به ... وزاد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبى بكر: (هي كذه وذه) وهذا اللفظ هو المراد عند المؤلف بقوله: (وذكر كلمة ... ).
قلتُ: وسنده صحيح مستقيم؛ رجاله رجال الشيخين؛ الفقرة الأولى منه قد مضت قريبًا [برقم ٤٠٦٧].
٤٠٨٥ - صحيح: انظر الماضي [برقم ٤٠٦٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>