للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسند وابصة بن معبد - رضي الله عنه - (*)

١٥٨٦ - حدّثنا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدّثنا حماد بن سلمة، عن أبى عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرزٍ، عن وابصة بن معبدٍ الأسدى، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا أريد أن لا أدع شيئًا من البر والإثم إلا سألته، فأتيته في عصابةٍ من الناس يستفتونه، فجعلت أتخطاهم، فقالوا: إليك يا وابصة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! فقلت: دعونى أدن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانه أحب الناس إليَّ أن أدنو منه، قال: "دَعُوا وَابِصَةَ، ادْنُ يَا وَابِصَةُ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ، اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ، البِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ" ثَلاثًا.


(*) هو: صحابى مشهور. كان من زهاد الصحابة، مع الخشية والبكاء.
١٥٨٦ - ضعيف: بهذا السياق: أخرجه أحمد [٤/ ٢٢٨]، والدارمى [٢٥٣٣]، وأبو نعيم في "الحلية" [٢/ ٢٤]، و [٦/ ٢٥٥]، والحارث [رقم ٦٠/ زوائد الهيثمى]، والمؤلف في "المفاريد" [رقم ٩٧]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [١٠/ ١١١]، وابن أبى شيبة في مسنده [رقم ٧٥٣]، والطحاوى في "المشكل" [رقم ١٧٨٨]، والطبرانى في "الكبير" [٢٢/ رقم ٤٠٣]، وغيرهم، من طرق عن حماد بن سلمة عن الزبير أبى عبد السلام عن أيوب بن عبد الله بن مكرز عن وابصة به ... وهو عند بعضهم بالمرفوع منه فقط.
قلتُ: هذا إسناد ضعيف. وفيه علتان: بل ثلاثة:
الأولى: الزبير هو شيخ مجهول، لم يرو عنه سوى حماد بن سلمة وحده، ولم يوثقه سوى ابن حبان، وماذا يجديه هذا؟!.
والثانية: أيوب بن عبد الله بن مكرز. روى عنه رجلان، ولم يوثقه سوى ابن حبان أيضًا، وقال الحافظ في "التقريب": "مستور، ولم يثبت أن أبا داود روى له ... " وهو كما قال.
والثالثة: الانقطاع، ققد أخرجه أحمد [٤/ ٢٢٨]، من طريق عفان بن مسلم قال: (ثنا حماد بن سلمة أنا الزبير أبو عبد السلام عن أيوب بن عبد الله بن مكرز - ولم يسمعه منه - قال: حدثنى جلساؤه ... قال عفان: حدثنى غير مرة ولم يقل: حدثنى جلساؤه ... ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>