للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حميد الطويل، عن أنس]

٣٧١٨ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا هشيم، أخبرنا حميدٌ الطويل، عن أنس بن مالك، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يطوف على جميع نسائه في ليلة بغسل واحد.


٣٧١٨ - صحيح: أخرجه أبو داود [٢١٨]، والنسائى [٢٦٣]، وأحمد [٣/ ٩٩، ١٨٩]، وابن حبان [١٢٠٦]، وابن أبى شيبة [١٥٦١]، والبيهقى في "سننه" [٩٣٢]، وأبو عوانة [رقم ٦٢٠]، والسهمى في "تاريخه" [ص ١٥٥]، وابن عدى في "الكامل" [١/ ٣٤٣]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ١٠١٥]، وغيرهم من طرق عن حميد الطويل عن أنس به.
قال ابن عساكر: "هذا حديث حسن صحيح" وهو كما قال، وقال أبو داود: "وهكذا رواه هشام بن زيد عن أنس ومعمر عن قتادة عن أنس، وصالح بن أبى الأخضر عن الزهرى كلهم عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
قلتُ: ورواية قتادة مضت [٢٩٤٢، ٣١٢٩]، وكذا رواية ثابت البنانى عن أنس [٣٣١٤].
• تنبيه مهم: قال حسين الأسد في تعليقه على مسند المؤلف [٦/ ٣٨١]، في هذا الموضع: (إسناده ضعيف حميد مدلس وقد عنعن) كذا قال، وهو مسبوق بهذا الصنيع من جماعة قبله، تراهم إذا وقفوا على رواية لحميد الطويل عن أنس معنعنة، أعلوها بكون حميد مدلسًا وقد عنعن، وقد لزم التنبيه على تلك المجازفة في هذا المقام؛ فنقول:
لا خلاف حول عدالة حميد بن أبى حميد الطويل وثقته وأمانته؛ اللهم إلا أن زائدة بن قدامة قد طرح حديثه، لدخوله في شئ من أمر الخلفاء كما بين ذلك مكى بن إبراهيم الحافظ؛ وقد احتج به الجماعة عن بكرة أبيهم، ولم يغمزه أحد بشئ سوى ما ذكروه من تدليسه، أما تهمة التدليس، فثابتة عنه لا محالة، لكن جميع من وصفه بذلك؛ إنما قيده بروايته عن أنس بن مالك وحسب، اللَّهم إلا أن النسائي قد أطلق الوصف بتدليسه ولم يُخصِّص، ومثله البخارى، فيحمل العام على الخاص، والمطلق على المقيد؛ ويكون مدار الكلام إنما هو عن تدليس حميد عن أنس وحده دون أهل الأرض، فمن حاول إعلال خبر بعنعنة حميد عن غير أنس، فيكون قد ركب مطية المجازفة؛ وانفرد بما ليس له فيه سلف قط.
أما تدليسه عن أنس بن مالك: فقد قال ابن سعد: (ربما دلس عن أنس) وقال شعبة فيما صح عنه: "لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثًا، والباقى سمعها من ثابت، أو ثبته فيها ثابت" قال الصلاح العلانى معقبًا على كلام شعبة: (فعلى تقدير أن يكون أحاديث حميد =

<<  <  ج: ص:  >  >>